النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية تنفتح على المكون الحساني بالعيون والداخلة تستعد النقابة المهنية لمبدعي الأغنية المغربية، لتنظيم الدورة الأولى لمهرجان "عرس الصحراء" الذي تحتضنه مدينتا العيون والداخلة، على مرحلتين، نهاية نونبر الجاري ومطلع دجنبر المقبل. واختارت النقابة التي تنظم هذه التظاهرة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة، وبتعاون مع المديريات الجهوية للثقافة بكل من العيون والداخلة، شعار "الثقافة الحسانية تميز لغوي وفني وطقوس احتفالية غنية ومتنوعة". ويتضمن برنامج التظاهرة في نسخة العيون التي ستنظم يومي 26 و27 نونبر الجاري بالمركز الثقافي أم السعد، حفلا موسيقيا حسانيا، يجمع ما بين الأنماط التراثية والعصرية. كما تتخلل الدورة في محطتها بالعيون ندوة حول الشعر الحساني، ثم قراءات شعرية، فضلا عن تقديم عروض تسجيلية لملاحم وأوبريتات وطنية من إنتاج النقابة المهنية لمبدعي الأغنية المغربية. أما المحطة الثانية بالداخلة والتي ستنظم يومي ثاني وثالث دجنبر المقبل، بدار الثقافة الولاء، فتتضمن هي الأخرى حفلات موسيقية احتفاء بالتراث الغنائي الصحراوي، مع تخصيص فقرات تعنى بالشعر الحساني عبر ندوات وقراءات شعرية، فضلا عن استعادة ريببرتوار الأغنية المغربية في علاقته بالأقاليم الصحراوية. وفي سياق متصل قال توفيق عمور، نقيب النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية المغربية، إن هذه التظاهرة تسعى إلى الانفتاح على المكون الثقافي الحساني والمشتغلين فيه، من خلال فنونه الموسيقية الفلكلورية والتقليدية والعصرية، وأيضا من خلال الفرق الشبابية التي تعكس الوجه الجديد والمتنوع والمميز للإيقاعات والطبوع الحسانية. وأضاف عمور أن مهرجان "عرس الصحراء"، الذي يأتي بعد مهرجان عاصمة الأنوار للثقافة والفنون في دورتيه الأولى الخاصة بالأمازيغية والثانية المخصصة للفنون التراثية المغربية، اختار توجيه الاهتمام إلى بقية المكونات الثقافية للمغرب، إذ رغم أن مقر النقابة بالرباط، إلا أنها تحاول تكريس الانفتاح على كل الألوان الموسيقية والروافد الفنية للمكون الثقافي المغربي، تمهيدا للدورة الثالثة للمهرجان الذي سيكون مخصصا للأغنية الحسانية. عزيز المجدوب