اللجنة التحضيرية تشترط موافقة 10 في المائة من المؤتمرين للترشح لمنصب الأمانة العامة بات الطريق معبدا أمام ولاية رابعة لنبيل بنعبد الله، على رأس حزب التقدم والاشتراكية، خلال المؤتمر الوطني المقبل، المقرر عقده أيام 11 و12 و13 نونبر الجاري ببوزنيقة. وتفيد مصادر حزبية أن المؤتمر الذي ينتظر أن يحضره حوالي ألف مؤتمر ومؤتمرة، سيكون من مهامه انتخاب أمين عام للحزب، إلى جانب أعضاء اللجنة المركزية، وقد حرصت رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر على فتح باب الترشيح أمام الراغبين في خلافة بنعبد الله، طبقا لما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. وحسب بعض المصادر، فإن الشروط التي وضعتها اللجنة، تجعل مهمة الترشح صعبة جدا في وجه أطر الحزب وقياداته، من قبيل اشتراط قضاء فترتين انتدابيتين على الأقل في المكتب السياسي للحزب، والحصول على تزكية المؤتمر بموافقة 10 في المائة على الأقل من مجموع مندوبي المؤتمر الوطني. وشددت رئاسة اللجنة التحضيرية على تحديد المعايير، إذ اشترطت أن يكون المرشح مدعوما بعشرة في المائة من المؤتمرين، وأن يكونوا منتمين إلى نصف الجهات الإدارية على الأقل، بواسطة لائحة تضم أسماءهم وأرقام بطاقاتهم الوطنية وفروعهم الإقليمية وتوقيعاتهم، تقدم إلى رئاسة المؤتمر، على ألا يوقع مندوب للمؤتمر لأكثر من لائحة تزكية واحدة. وأكدت مصادر قيادية في الحزب، أن التوجه العام داخل الحزب اليوم، يسير في اتجاه تجديد ولاية بنعبد الله على رأس الأمانة العامة، على اعتبار أن مشكل الخلافة يجب التحضير له مسبقا، من خلال التوافق على اسم قيادي يحظى بثقة أغلب الرفاق، ويساهم في تعزيز وحدة الحزب وتوسعه التنظيمي، بما يقوي إشعاعه في المشهد السياسي، خاصة أن الحزب اليوم في المعارضة. ونص قرار اللجنة التحضيرية أيضا على منح الحق للمؤتمرين من اقتراح وترشيح عضو من بين المؤتمرين إلى منصب الأمانة العامة، وهي مسطرة يمكن اللجوء إليها، إذا لم يتقدم أي عضو بترشيحه مباشرة، وهو سيناريو وارد جدا في المؤتمر المقبل، إذ لم يقدم الأمين العام الحالي ترشيحه لحد الساعة. وأكد عضو قيادي في الحزب، في تصريح سابق لـ"الصباح"، أن "الالتفاف الكافي حول رفيق آخر أو رفيقة أخرى، غير الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، هو التفاف لم يحصل الآن، رغم أن الأمين العام لا يفوت أي فرصة لكي يـلح أنه لن يقدم ترشيحه، وأنه على الحزب إيجاد حل". ويرى عضو المكتب السياسي أن القناعة الغالبة في الحزب، تسير في اتجاه تجديد ولاية نبيل بنعبد الله، من أجل مواصلة عمله من موقع الأمانة العامة، خلال الفترة الانتدابية اللاحقة، على أساس أن يبرز رفيقات ورفاق بإمكانهم تجسيد الخلف على رأس الحزب في مؤتمر 2026. برحو بوزياني