عبر عبد الغني الطيبات، في كلمة ألقاها، الأربعاء الماضي، لمناسبة حفل تنصيبه، وكيلا عاما للملك لدى استئنافية الناظور، خلفا لعبد الحكيم العوفي المعين محاميا عاما بمحكمة النقض، عن اعتزازه بالثقة المولوية التي حظي بها، مؤكدا حرصه على المساهمة في تنزيل التوجيهات الملكية السامية لتحقيق قيم العدالة والتشبث بمبادئها وضمان حق المواطنين في الاحتماء بقضاء نزيه وعادل. وأشار الطيبات، إلى أن تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم، مسؤولية وطنية، وأمانة جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير، سيما في ما يتعلق بقطاع العدالة، معتبرا الخطاب الملكي لمناسبة ثورة الملك والشعب لـ2009، خارطة طريق شاملة لإصلاح قطاع العدل في البلاد، خاصة أن عاهل البلاد لطالما شدد على أن القضاء عماد يضمن مساواة المواطنين أمام القانون، وملاذ للإنصاف الموطد للاستقرار الاجتماعي. وتعهد الطيبات، بتكثيف الجهود والتواصل لإبراز أمثل للسلطة القضائية، مسجلا في الوقت ذاته الجهود المبذولة على مستوى الدائرة القضائية للناظور للرفع من وتيرة الأداء، ومعالجة الملفات المحالة على مستوى مختلف المحاكم بإقليمي الناظور والدريوش. وأبرز المسؤول القضائي الجديد، أن الإنصات لتظلمات المرتفقين والشروع في ما يلزم من أجل ربط الحقوق بأصحابها ومحاربة أي إخلال بالقانون، حماية للأشخاص والممتلكات والمواطن والصالح العام، تظل مبدأ ستؤطر عمله في الإقليم، من أجل تجسيد قيم العدل والمساواة، بناء على جسامة منصب المسؤولية الذي عين فيه، أخيرا. كما أشاد الطيبات بمضمون الرسالة السامية التي وجهها الملك إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للعدالة بمراكش، والتي أكد فيها جلالته "وبصفتنا الضامن لاستقلال السلطة القضائية، فإننا لحريصون على أن تكون الغاية المثلى من التكريس الدستوري لاستقلال القضاء، هي جعله في خدمة المواطن، وفي خدمة التنمية وفي خدمة دولة القانون." جمال الفكيكي (الناظور)