بوانو قال إنه يشجع المثلية وبنسعيد رد بأن الترخيص له كان في عهد العثماني لم يفوت الفريق النيابي للعدالة والتنمية، وكتائبه الإلكترونية، فرصة الزوبعة التي أثارها موضوع الرابور طوطو، دون أن يتم استغلاله، والانتقال منه لتصفية الحسابات مع مواضيع أخرى تتصل بحرية التعبير ومحاربة الأعمال الفنية والمهرجانات. وفاجأ النائب عبد الله بوانو محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، مطلع الأسبوع الجاري، بسؤال في البرلمان حول الترخيص لفيلم "القفطان الأزرق" للمخرجة مريم التوزاني، متهما الحكومة الحالية بدعم شريط سينمائي يروج المثلية، ومطالبا إياها والوزير الوصي على القطاع بالاعتذار للشعب المغربي. وكان رد الوزير بنسعيد صادما للنائب بوانو بأن قال له إن الفيلم تم الترخيص له في 2017 أي خلال المرحلة التي كان فيها بيجيدي يترأس الحكومة، وأن الحكومة الحالية غير معنية بهذا الأمر، وهو الأمر الذي جر سخرية واسعة على النائب في مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي كانت تمهد فيه الصفحات الموالية للحزب الملتحي لحملة مفتعلة ضد الفيلم، قبل أن توأد في مهدها. ورشح المركز السينمائي المغربي فيلم "القفطان الأزرق"، من تأليف وإخراج مريم التوزاني، لتمثيل المغرب في مسابقة أفضل فيلم أجنبي بالدورة 95 لجوائز أوسكار. وجاء في بيان للمركز أنّ "لجنة انتقاء برئاسة سميرة الحيمر، رئيسة قسم الاستغلال والتوزيع بالمركز السينمائي المغربي، اختارت فيلم "القفطان الأزرق" من ضمن فيلمين مؤهلين لتمثيل المغرب في محفل الأوسكار، وذلك وفقا للمعايير التي تعتمدها أكاديمية فنون وعلوم السينما". وعرض الفيلم لأول مرة عالميا في قسم "نظرة ما"، في الدورة 75 لمهرجان كان السينمائي في فرنسا، خلال ماي الماضي. وهذه ثاني مرة يرشح المغرب فيها فيلماً للمخرجة والممثلة مريم التوزاني (42 عاماً) لتمثيله في ترشيحات جوائز أوسكار بعد "آدم" عام 2019، والذي كان من بطولة نسرين الراضي ولبنى أزبال ودعاء بلخودة. ومن المنتظر إعلان الأفلام المقبولة بالقائمة الأولية لفئة الفيلم الدولي في جوائز أوسكار، يوم 21 دجنبر المقبل، فيما سيكشف النقاب عن القائمة القصيرة في 24 يناير المقبل. ويُقام حفل إعلان وتوزيع جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية (أوسكار) في 12 مارس المقبل في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية. عزيز المجدوب