خروقات في مناصب بالجمارك

تسجيل سبب احتقانا بمديرية الشرق بعد ملف اختفاء محجوزات بالناظور لم تكد تطوى قضية اختفاء محجوزات ثلاث سنوات من مخازن جمارك الناظور، حتى تفجرت فضيحة جديدة بالمديرية الجهوية للشرق، إثر إجراءات قضائية بنيت على تسجيل مكالمة بين المسؤول الأول بالجهة وآمر بالصرف مساعد، تضمنت اتهامات لمسؤولين مركزيين وجهويين ونسبت إليهم «الاختلالات التي تعرفها مباريات الترشح لمناصب المسؤولية». ووفق ما تسرب من أخبار حول الملف الجديد، فإن تسجيل المكالمة الهاتفية، تسبب في إعفاء الآمر بالصرف المساعد، رغم أنه لم يقم بنشر مضامين التسجيل للعموم، بل اكتفي بتفريغه، ليضمنه في شكاية عبارة عن تظلم رفعه إلى المدير العام لإدارة الجمارك، سيما بعد أن شعر بعدم الإنصاف في مباراة تعلقت بانتقاء الآمر بالصرف لميناء طنجة المتوسط، وبوقوع انحياز إلى المرشح المتنافس. وانطلقت القضية منذ شتنبر الماضي، إبان ترشح الآمر بالصرف المساعد لمباراة انتقاء آمر بالصرف لميناء طنجة المتوسط، وأثناء مثوله أمام لجنة الانتقاء، شعر، من خلال الأسئلة المطروحة، بالانحياز إلى المرشح المتنافس على المنصب ذاته، وهو الشعور الذي تيقن منه بعد الإعلان عن النتيجة، المتجلية في تعيين المنافس الذي يقل كفاءة وخبرة عنه، ليرفع بموجب ذلك تظلما إلى المدير العام لإدارة الجمارك. وفي أعقاب ذلك، تلقى اتصالا هاتفيا من رئيسه في العمل بالمديرية الجهوية للشرق، يدعمه في موقفه ويثمن الإجراء الذي اتخذه برفع التظلم، مشيرا عليه بأن مباريات انتقاء المسؤولين ليست إلا مسرحيات، ذاكرا في الآن نفسه أسماء مديرين مركزيين وجهويين ومسؤوليتهم عن الاختلالات التي تعرفها مباريات الترشيح. وولجت المكالمة إلى تطبيق تسجيل المكالمات المثبت في هاتف الآمر بالصرف المساعد، ليعمد إلى تفريغها واتخاذها دليلا على إقصائه، ويضمنها في تظلم ثان رفعه إلى المدير العام نفسه، للاستدلال بأن ما شعر به من انحياز أصبح مكشوفا بدليل مضامين التسجيل. وكان الرد إعفاء صاحب التظلمين، ومازالت المضامين التي توجه اتهامات إلى المسؤولين الجهويين والمركزيين قيد الدراسة. وتأتي القضية بعد أخرى تتعلق بتقرير مجمد للمصلحة الجهوية للتدقيق والتفتيش التابعة للمديرية الجهوية للشرق، التي أنهت مهام المراقبة في مارس الماضي، وخلصت إلى تحديد اختلالات همت تبديد محجوزات تتعلق بمضبوطات ثلاث سنوات، وترتبط باختلالات مسطرية، أهمها عدم تسجيل أي حجز بالنظام المعلوماتي للإدارة منذ ثلاث سنوات، ما فتح الباب أمام التلاعب بها، وتصريفها خارج الإطار القانوني المعتمد من قبل المصالح الجمركية. المصطفى صفر

خروقات في مناصب بالجمارك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دور السنديك في مسطرة التصفية

مغربية تقطع خصيتي باكستاني في دبي

مقالات ذات صلة