احتج عاطلون عن العمل بفاس عصر أول أمس (السبت) أمام الباب الرئيسي للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بملعب الخيل، تزامنا مع افتتاحه الفعلي من قبل وفد رسمي، للفت انتباه مسؤولي المدينة والجهة إلى عدم وفائهم بالتزاماتهم وتعهداتهم في جلسات حوار سابقة. وفيما كان والي الجهة وشخصيات منتخبة ورسمية، يهمون بافتتاح المعرض الذي ينظمه مجلس الجهة ويكلفه 4. 5 ملايين درهم، كان العاطلون يرفعون شعارات حماسية استجابة لدعوة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بفاس، قبل محاصرتهم ومطاردة بعضهم، أمام ضيوف هذه التظاهرة المنظمة بفضاء العرض. وحاصرت القوات العمومية الغاضبين مانعة إياهم من التقدم إلى الباب، دون أن يمنعهم ذلك من رفع لافتات وشعارات نبهت إلى التراجعات الغريبة للمسؤولين عن تنفيذ وعودهم وتماطلهم في ترجمتها على أرض الواقع، رغم مرور شهور على ذلك، وتلقي المستفيدين تكوينات في المجال استعدادا لإطلاق مشاريعهم. ويتعلق الأمر بالخصوص بملفات المشاريع الصغرى التي سبق لمسؤولي المدينة أو تعهدوا بمساعدة العاطلين على إطلاقها بتمويل مشترك، قبل مفاجأتهم برفع نسبة مساهمة المستفيدين إلى 40 بالمائة، مع تأخر إطلاقها والوفاء بالتزامات المسؤولين في إدماج 7 عاطلين ضمن أساتذة التعليم الأولي. وتأتي الوقفة الاحتجاجية بعد عودة العاطلين للاحتجاج بالشارع العام لتملص مسؤولي فاس من التزاماتهم مع جمعيتهم في حوارات أعقبت خوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بالشغل، قبل تعليقه، في انتظار تفعيل كل الوعود المقدمة، إلا أنهم فوجئوا بتأخر ذلك بالنسبة لحاملي المشاريع الصغرى. ودشنت الجمعية الأسبوع الماضي سلسلة من الأشكال الاحتجاجية استهلتها صباح الثلاثاء الماضي بوقفة أمام ولاية فاس ورئاسة المجلس الجهوي، قبل تنظيم وقفة مماثلة بعد يومين أمام مقر جماعة فاس، فيما حملت الجمعية مسيري المدينة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، في حال التراجع عن الوعود المقدمة. حميد الأبيض (فاس)