سرقة 14 مليونا من محل للخمور بخريبكة

إدمان الكوكايين وراء السرقة وكاميرات تفضح تورط المسير والمحاكمة تكشف تفاصيل جديدة أشر الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، الأربعاء الماضي، على وضع مسير خمارة رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، بالسجن المحلي للمدينة، وإحالة أوراق ملفه على الغرفة الجنائية الابتدائية لانطلاق محاكمته، حول المنسوب إليه، بعد متابعته بجناية السرقة الموصوفة ليلا والإدلاء بتصريحات كاذبة، لتضليل العدالة، واستهلاك الكوكايين، والابتزاز والتهديد. وعلمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن الوكيل العام للملك قرر إطلاق سراح مستخدم، بالمحل التجاري الذي تعرض للسرقة، والمخصص لبيع الخمور، من داخل قصر المحكمة، بعد فشل محاولة توريطه من قبل المتهم الرئيسي في الواقعة، التي كشف تسجيل كاميرا كل تفاصيلها، وهوية المتورطين فيها. كما شمل قرار النيابة العامة، خلال جلسة الاستنطاق، تحرير مذكرة بحث على الصعيد الوطني، في حق مروج كوكايين بالتقسيط، ثبت تورطه في عملية المداهمة والسرقة. واستنادا إلى إفادات المصادر نفسها، حددت النيابة العامة باستئنافية خريبكة جلسة بعد غد (الاثنين)، لانطلاق محاكمة المتهم الرئيسي، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي، أمام غرفة الجنايات الابتدائية، كما تضمن صك المتابعة الجنائية مراسلة المديرية الجهوية للضرائب، من أجل الانتصاب طرفا مدنيا، وتقديم عريضة مطالب مالية، في مواجهة الموقوف، الذي حجزت بمنزله لفافات مخدرات صلبة. وجاء افتضاح الجريمة المخطط لها، بعد تقدم مسير محل تجاري كبير، مرخص لبيع الخمور بوادي زم، بشكاية رسمية، الأسبوع الماضي، مفادها تعرض المحل التجاري، الذي يشرف على تسييره، منذ سنوات، لعملية سرقة دون عنف، والاستيلاء على مبلغ 14 مليونا، من خزنته الخشبية. وانتدب الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة فريقا من محققي الشرطة القضائية لخريبكة، وتقنيي مسرح الجريمة، لرفع البصمات، في محاولة للوصول إلى الفاعلين، ومواجهتهم بالمنسوب إليهم، فحملت التصريحات الأولية لمسير محل بيع الخمور، اتهاما صريحا ومباشرا لمساعده، بالتورط في السرقة، مضيفا في محضر أقواله أنه استغل ثقته ونسخ مفاتيح المحل، ورجع لسرقة مداخيله ليلا، وفي المقابل، ظل المستخدم العجوز، متشبثا ببراءته، مضيفا أن حاجته إلى المال لإعالة أسرته، هي التي دفعته لقبول العمل بالمحل، الذي لا يناسب عمره وسمعته. ودفع تضارب التصريحات محققي الشرطة القضائية بخريبكة إلى الرجوع إلى مسرح الجريمة بوادي زم، وإجراء معاينة خارجية لمسرح الجريمة، ليتم الاهتداء إلى كاميرا محل تجاري مقابل محل بيع الخمور، الذي تعرض للسرقة. وبإذن من النيابة العامة، تم استخراج قرص مدمج، يكشف تفاصيل ليلة الجريمة، فكانت المفاجأة كبيرة، بوجود المسير ساعة الواقعة فجرا، أمام محله التجاري، وظهور شخص ثان يرتدي جلبابا، مغطى الرأس، يفتح الباب الصغير للمحل، ويقتحمه، ليعود بعد لحظات محملا، بكيس بيده اليسرى، ويقفل المحل موضوع السرقة، ويغادر عبر سيارة خاصة. وبرأت كاميرا المراقبة المستخدم العجوز من التصريحات الكيدية لمشغله، الذي اضطر، بعد مواجهته بالشريط المسجل إلى الاعتراف التلقائي، مضيفا، في محضر أقواله، أنه تورط في الجريمة، بأمر من مزوده بلفافات الكوكايين، الذي استغل إدمانه، اليومي على استعمال المخدرات الصلبة، حتى وصلت ديونه إلى ثلاثين ألف درهم، ما جعله يسمح له بسرقتها من محله، وإلصاق التهمة بالمستخدم. ووضع المتهم الهوية الكاملة وصورة شخصية لشريكه في السرقة المخطط لها ليلا، إذ أثبتت التحريات أنه شخص مبحوث عنه، في موضوع عدة مذكرات بحث، لتورطه في ترويج الكوكايين على الصعيد الوطني، ليتم تحرير محاضر قانونية حول الواقعة، ووضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، على الوكيل العام، الذي قرر متابعة المسير، في حالة اعتقال وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته، في حين قرر إطلاق سراح المستخدم البريء، وتحرير مذكرة بحث عن الشريك الهارب، مروج المخدرات الصلبة، بالفقيه بنصالح وبني ملال. حكيم لعبايد (خريبكة)

سرقة 14 مليونا من محل للخمور بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عاشور يطرح "طبعي عارفاه"

السلاح البديل لإيقاف جانح بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات