عمق التحالف الحكومي أزمة حزب الأصالة والمعاصرة بالبيضاء، لمناسبة الانتخابات البرلمانية الجزئية، المقررة بدائرة عين الشق، بعد رفض إعادة ترشيح عبد الحق شفيق، برلماني "البام" بالدائرة، والرجل القوي بنفوذه القبلي في الدائرة. ووصلت تداعيات القضية إلى حد اعتراض مسؤولين بحزب "التراكتور" بجهة البيضاء، على منح التزكية لشفيق، رغم الإقرار بقوته ونفوذه الانتخابي، حفاظا على توازنات التحالف الثلاثي بالبيضاء. وفي الوقت الذي لم يصدر بلاغ رسمي من "البام" عن "طرد" برلماني عين الشق، وقطع الطريق عن إعادة ترشيحه باسم الحزب في الانتخابات الجزئية، أكد شفيق في اتصال بـ"الصباح"، أن خلافات بينه وبين بعض الأعضاء، رفض تسميتهم، وراء القرار، مشيرا إلى أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام، أنصفه، وترك له الحرية والحق في الترشح لاستعادة مقعده باسم لون آخر، حيث تم التوافق على منحه " قرار الطرد"، لتيسير ترشحه. وأوضح شفيق أنه لا مشاكل له بأغلبية أعضاء الحزب بالبيضاء، الذين يدعمونه، ويحتفظ بعلاقات طيبة معهم، مشيرا إلى أن علاقته بـ"البام" لم تنته بقرار عدم منحه التزكية للترشح. وبخصوص ترشحه للانتخابات الجزئية، أكد شفيق أنه سيتقدم بلون حزبي آخر، سيحسم فيه قريبا، مشيرا إلى أن لديه عروضا بالتزكية من أربعة أحزاب، وهو أمر لا يمثل له مشكلا، بالنظر إلى قاعدته الانتخابية القوية، وارتباطه الدائم بالدائرة من خلال الحوار المستمر مع مواطنيها. وأعلنت أحزاب التحالف عن دعم مرشح "البام"، وفق الاتفاق بين المكونات الثلاثة، فيما أعلن الاتحاد الاشتراكي، ترشيح محمد شوقي، عضو المكتب السياسي، لخوض السباق إلى جانب رشيد القبيل، البرلماني السابق مرشح العدالة والتنمية. ومنح حزب التقدم والاشتراكية التزكية ليوسف جاهد بالله، الكاتب الإقليمي للحزب بعين الشق وعضو مجلس المقاطعة، فيما قرر رفاق نبيلة منيب، في الحزب الاشتراكي الموحد، منح التزكية لعادل الشاهدي، عضو مجلس المقاطعة، وعضو المجلس الوطني وكاتب الفرع عين الشق لحزب الشمعة. وحددت وزارة الداخلية يوم 29 شتنبر الجاري موعدا لإجراء انتخابات جزئية لملء مقعدين شاغرين بمجلس النواب. برحو بوزياني