قال الكوتش عزيز أفكار، إنه على كل شخص الدفاع عن نفسه في حالة التعرض للعنف اللفظي أو التنمر، لكن دون فقدان السيطرة على النفس. وأوضح أفكار في حديثه مع "الصباح" أنه في الكثير من الأحيان يكون العنف اللفظي أشد حدة من العنف الجسدي، ويمكن أن يخلف مشاكل نفسية كثيرة، تؤثر على شخصية الفرد. وكشف الكوتش أن هناك ثلاث خطوات لمواجهة والتصدي للتنمر، مع الأخذ بالعين الاعتبار أن المتنمر غالبا ما يخاف الرفض الاجتماعي، من أجل ذلك، يلجأ إلى التنمر لمحاولة البحث عن فريسة لفرض نفسه داخل المجتمع. وتابع أفكار حديثه بالقول إنه من المهم عند التعرض للتنمر بشكل مباشر والإحساس بالضغط، إظهار ذلك الإحساس، وتجنب إخفائه، مشيرا إلى أن مواجهة المتنمر تساعد على تخفيف حدة الوضع "يجب مواجهة المتنمر، دون شخصنة الحوار، لمنعه من السيطرة على الوضع مرة أخرى واستمراره في التنمر"، حسب تعبيره. وبالنسبة إلى الخطوة الثانية، فتتعلق بمحاولة التأكيد على الاستعداد للدفاع عن النفس، ففي هذه الحالة، يتراجع المتنمر عن تصرفاته ويتخلى عن فكرة التنمر "مواجهة التنمر أو العنف اللفظي لا تكون بالعنف الجسدي، إذ يكفي فقط إظهار قوة الشخصية والاعتماد على الذكاء خلال التواصل". وشدد أفكار على ضرورة إتقان لغة الجسد، واستعمال اللغة ذاتها التي لجأ إليها المتنمر، سواء نبرة الصوت أو حتى الحركات، وهو ما يتطلب التحكم في الجسد بدرجة كبيرة. إ.ر