تصاميم البيضاء تحابي لوبي العقار

الحزب الاشتراكي الموحد يحذر من إغراق سباتة ومولاي رشيد وسيدي عثمان بالشقق دون مرافق قصف الحزب الاشتراكي الموحد مشاريع التصاميم المطروحة قصد إبداء الرأي فيها من قبل مجلس البيضاء، خاصة تلك التي تهم تهيئة مقاطعات مولاي رشيد وسيدي عثمان وابن مسيك وسباتة، والتي يتم عرضها خلال دورات استثنائية لمجالس المقاطعات المعنية بموازاة مع دورة استثنائية لمجلس المدينة ككل. واعتبر ممثلو الحزب بالبيضاء أن مشاريع التصاميم تحابي مصالح لوبي المنعشين العقاريين على حساب مصالح السكان، بالنظر إلى أن الوثائق المعروضة "لا تستجيب لحاجيات المنطقة ولم تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتها". وأكد الحزب أن "هذه المخططات ستؤدي إلى ازدياد نسبة وكثافة السكان، خصوصا بمقاطعتي سباتة و مولاي رشيد، دون مرافقة ذلك بإجراءات للرفع من مستوى وجودة الخدمات العمومية المتدهورة أصلا بالمنطقة، ما سيشكل ضغطا إضافيا على هذه الخدمات (التعليم، الصحة، النقل، الشغل )، وسيساهم في تدهور جودة الحياة (البيئة، الأمن، الفرص الاقتصادية، الخدمات الاجتماعية، الثقافة والرياضة). ونبه الحزب المذكور إلى خطر استمرار العطب البنيوي الموجود في منهجية إعداد هذه المخططات التي نوقشت في كل مقاطعة على حدة، عوض إعداد مخطط موحد للمدينة يأخذ بعين الاعتبار حركية السكان وواقعهم المعيش، مسجلا غياب أي رؤية إستراتيجية للأغلبية المسيرة لمجلس مدينة الدار البيضاء. وعبر رفاق نبيلة منيب عن رفضهم التام لهذه المخططات، خاصة منها تلك المتعلقة بتهيئة مقاطعات سباتة ومولاي رشيد وسيدي عثمان، والتي تكرس "استمرار سياسة مقيتة متبعة بالبيضاء عنوانها استمرار تركيز السكان في مناطق معينة وتركيز الخدمات والتجهيزات والفرص الاقتصادية في مناطق أخرى"، محذرين من مساهمة هذه المخططات في تكريس غياب العدالة المجالية بالمدينة عموما وبعمالتي ابن مسيك ومولاي رشيد على وجه الخصوص، إذ ينتظر أن ترتفع فيها نسبة المناطق السكنية العالية الكثافة إلى 78 في المائة بمقاطعة سباتة، و82 في المائة بمقاطعة سيدي عثمان، و81 في المائة بمقاطعة مولاي رشيد. وندد الحزب بما اعتبره غياب شبه كلي لأي منهجية بيئية في هذه التصاميم، أو مشاريع جادة للتشجير أو لإقامة مساحات خضراء جديدة، وهو ما تؤكده الأرقام الواردة في هذه التصاميم، إذ تتراوح نسبة المساحات الخضراء بين 4 أمتار مربعة للفرد في مولاي رشيد و1.5 متر مربع للفرد في سباتة وابن مسيك، وهي أقل بكثير من مساحة 10 أمتار مربعة للفرد المطلوبة كحد أدنى في تصاميم المدن الكبرى، علما أن النسب المحتسبة في التصاميم المعروضة حاليا قصد إبداء الرأي فيها تضع جنبات الطريق السيار والمدارات ضمن المساحات الخضراء. ياسين قُطيب

سلف وخلف... قادة لا يشبهون بعضهم

الحبس لمتهم بالسرقة ومروج مخدرات

مقالات ذات صلة