صمت حكومي ومصير مجهول لآلاف أطباء المستقبل عادت أسر طلبة أوكرانيا إلى الاحتجاج، أمس (الأربعاء)، في الرباط، أمام وزارة التعليم العالي، بعدما أغلقت الوزارة المعنية باب الحوار في وجههم، حسب الأسر، وعدم التوصل إلى حدود اللحظة إلى أي حلول عملية، إذ لم يتم الحسم في شأن الإدماج، كما أن الجامعات الأوكرانية لم تصل بدورها إلى حلول مرضية، بسبب استمرار حالة الحرب، وعدم وضوح الرؤية لدى مسؤولي التعليم العالي هناك، خاصة أن هذه الوزارة أعيدت هيكلتها، ويرتقب أن يرهن هذا الأمر مصير الطلبة المغاربة. وفي وقت يستعد فيه وزير التعليم العالي، إلى الرحيل حسب ما سرب من أخبار، حول تعديل حكومي مرتقب، شعر طلبة أوكرانيا بأنهم سيكونون أول الضحايا، إذ سيضطر خليفة ميراوي إلى بدء المفاوضات من جديد، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على مستقبلهم. وراجت الكثير من الأخبار والأقاويل حول إدماج الطلبة العائدين من ساحة الحرب، في كليات الطب والصيدلة العمومية والخاصة الموجودة بالمغرب، غير أن هذا المقترح قوبل برفض كبير من قبل طلبة الطب، الذين يشكون الاكتظاظ، وعدم توفر شروط التكوين الضرورية، خاصة في ما يتعلق بالتداريب الميدانية، خاصة بعد أن قررت الحكومة تقليص مدة التكوين إلى 6 سنوات، والرفع من عدد الوافدين على هذه الكليات، وتخفيض عتبة الولوج إليها. وتروم الأسر الحصول على جواب نهائي من الوزارة، وإعادة فتح قنوات الحوار والتواصل، والتعرف على مصير المعطيات التي جمعتها الوزارة في المنصة التي أطلقتها بعد عودة الطلبة من أوكرانيا، خاصة أنه لم تتبق سوى أسابيع قليلة على بداية الموسم الدراسي المقبل. ووعدت الوزارة في وقت سابق، بأنها ستبحث عن حلول بديلة لهذه الفئة، خاصة التنسيق مع بعض الدول المجاورة لأوكرانيا، والتي تملك نظاما تعليميا مشابها، غير أن كل تلك الأحلام تبددت، وانقطعت الأخبار والمستجدات عن هذه الأمور، ولم تعد الوزارة ترغب في استقبال الأسر أو تزويدهم بأي مستجدات. ومن جانبه عبر مسؤولون أوكرانيون رسميون للأسر، عن قرب الوصول إلى حلول عملية، خاصة في ما يتعلق بتسليم الشهادات. للأطباء الذين أنهوا تكوينهم، كما وعدت بأن تبحث عن فرص في دول الجوار للطلبة، من أجل اجتياز تداريب ميدانية، كما طمأنت الأسر بأن تجديد الإقامة لا يطرح أي مشكل، وأنه بمجرد عودة الأمور إلى نصابها، سيتمكن الطلبة من تجديدها بسهولة. ع. ن