نجوم الكرة … من الجحيم إلى الشهرة

عانى بعض نجوم كرة القدم العالميين، مشاكل خطيرة كانت ستقضي على حياتهم، لكنهم تجاوزوها بفضل الإرادة ومساعدة الأصدقاء والعائلة، ليكتبوا تاريخا من الفخر والاعتزاز. من الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مرورا بالسنغالي إدوارد ميندي، كلهم عانوا مشاكل اجتماعية وظروفا قاسية، بل منهم من عانى الجوع قبل تجاوز كل تلك المعاناة والوصول إلى القمة والشهرة. نسرد في هذه الحلقات، تفاصيل معاناة بعض نجوم الكرة، وكيف تجاوزوها بنجاح، للوصول إلى العالمية. العقيد درغام الحلقة (4) فان دايك... من رحم المعاناة عانى كثيرا بسبب معاملات أبيه ووصفه بـ"الرجل السيء" لم يكن صعود الهولندي فيرجل فان دايك إلى العالمية في كرة القدم، سهلا، إذ عانى في طفولته بشكل كبير، عدة مشاكل. كانت بداية فان دايك في غرونينغن الهولندي في 2011، قبل الانتقال في 2013 إلى سيلتيك الاسكتلندي، ثم ساوثهامبتون إلى غاية 2018، ليتعاقد معه ليفربول بصفقة ضخمة وصلت إلى 85 مليون أورو. قليلون من يعلمون أن فان دايك، يرفض وضع اسم والده على القميص، ويفضل اسمه الشخصي فيرجيل، بسبب أنه غاب في لحظات مهمة وحاسمة في طفولته، بل وصفه في أحد حواراته ب»الرجل السيء». يقول فان دايك إن والده تزوج بامرأة ثانية، وكانت تمنعه من رؤية أبنائه، إذ تحمل لوحده صعوبة الحياة مع والدته، إلى أن أدمنت الهيروين. يقول فيرجل إن والدته سخرت حياتها كلها له ولأخويه، وكانت تعمل ليل نهار. في "بورتري" نشر على جريدة "صن" البريطانية الشهيرة، ذكرت الصحيفة أن فان دايك، عمل في غسل الصحون عندما كان سنه 10 أعوام، في مطعم متواضع في بريدا الهولندية، مقابل أجر زهيد، لكي يتمكن من مساعدة والدته. تقول الصحيفة إن صاحب المطعم الذي عمل فيه، كان يعامله بقساوة، إلى درجة أنه طلب منه نسيان حلمه بالتحول للاعب محترف لكرة القدم. لم تتوقف معاناة فان دايك عند هذا الحد، بل عانى مرضا غامضا في بداياته بغرونينغن، في 2011، كان سينهي حياته. يقول ديك لوكين، مدرب فان دايك في غرونينغن سابقا، إنه عاش مع اللاعب تلك اللحظات الصعبة، مبرزا في تصريح لصحيفة «فور فور تو»، أن عائلة فيرجل اعتقدت أنه مصاب بالزكام، قبل أن تبين الفحوصات والتحاليل الطبية، أنه يعاني مرضا أخطر وغامضا. وبسبب ذلك أصيب فان دايك بالتهابات في البطن والكلي، كما أكدت الفحوصات ظهور الزائدة الدودية، إذ كان دائما ما يصرخ بسبب الألم، إلى أن وضع في العناية المركزة. اضطرت عائلته إلى الموافقة على إجراء عملية جراية صعبة، كللت في النهاية بالنجاح، ليعود في 2012 لفريقه الهولندي. يقول فان دايك لإحدى الصحف الهولندية، إنه ناقش مع والدته كل الاحتمالات الموضوعة على الطاولة، بما فيها وفاته وماذا ستفعل والدته بعد ذلك. الشهرة يقول الدولي الهولندي إن حياته تحسنت عندما انتقل إلى سيلتيك، وبدأت الأضواء تسلط عليه، إلى أن توصل بعرض من ساوثهامبتون الإنجليزي في 2015، ليقرر الرحيل إلى «البريمير ليغ»، الذي يعتبره الدوري الأفضل في العالم. فطن الدولي الهولندي للفرصة المواتية التي أتيحت له، وكيف أن اللعب في إنجلترا سيغير حياته إلى الأفضل، وهذا ما حدث، إذ خطف الأنظار في موسمه الأول، قبل أن يقرر الرحيل إلى ليفربول بعد ثلاثة مواسم مع ساوثهامبتون. وبوصوله إلى «أنفيلد»، باتت حياة فان دايك أكثر شهرة، بل بات يوصف بأقوى مدافع في العالم، وتوج بجائزة الأفضل أوربيا وعالميا في أول موسم له مع «الريدز»، بل ساهم في تتويج فريقه بألقاب عديدة، من بينها الدوري الإنجليزي وعصبة أبطال أوربا وكأس العالم للأندية، و»السوبر» الأوربي.

نجوم الكرة … من الجحيم إلى الشهرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأحذية الملونة أبرز الصيحات

"كلور" المسابح يهيج الأمراض الجلدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات