انطلقت، مساء السبت الماضي، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الفداء الوطني للمسرح، دورة "المرحوم حسين الحوري" التي تنظمها مقاطعة الفداء، حتى 14 من الشهر الجاري، تحت شعار "نحو انطلاقة مسرحية جديدة". وتميز افتتاح الدورة، التي تراهن على إعادة الحياة الثقافية والمسرحية خصوصا بتراب منطقة الفداء درب السلطان، بحضور جمهور عريض بالمسرح الموجود بشارع عبد الله الصنهاجي، بتكريم الفنان المسرحي والسينمائي والتلفزيوني محمد التسولي لما قدمه من أعمال، ما تزال راسخة في ذاكرة الجمهور. كما تميز استهلال هذه التظاهرة التي يشرف على إدارتها كل من الفنانين محمد بنان وعبد اللطيف عسول، بعرض مسرحية "عائدة من جحيم تندوف " لفرقة المشهد المسرحي من القنيطرة، والتي تتطرق في قالب مسرحي مؤثر، للكثير من الجراح والمعاناة النفسية والجسدية للمحتجزين في المخيمات بتندوف. وتشهد الدورة، تنظيم ندوتين فكريتين حول"راهنية المشهد المسرحي بالمغرب"، و" أهم المسارات المسرحية تاريخيا بمنطقة الفداء" بمشاركة خبراء وأكاديميين ومسرحيين، فضلا عن ورشات مسرحية يؤطرها متخصصون في المجال، وتوقيع إصدارات وأمسية شعرية. ويشارك في هذه التظاهرة المسرحية الاولى من نوعها، ست فرق مسرحية وطنية محترفة، تتبارى حول عدة جوائز قيمة، وهي جائزة التشخيص إناث، جائزة أحسن تشخيص ذكور، ثم جائزة أحسن تأليف، وجائزة أحسن إخراج ، وجائزة أحسن سينوغرافيا ، وجائزة أحسن فريق ثقني، والجائزة الكبرى للمهرجان. ع. م