محاولة اختطاف إلياس على يد داعش

المجاطي... من الملالي إلى البغداديد8 كان على علاقة غير شرعية بأم خديجة السويدية طبيبة جراحة للأعصاب تفتح "الصباح" من خلال هذه السلسلة قصة أم آدم المجاطي وابنها إلياس، وتتعقب "مغامراتهما" بعد التحاقهما بالتنظيم الإرهابي داعش من خلال كتاب "رحلتي مع آل المجاطي من إمارة الملالي إلى خلافة البغدادي" للباحث والإعلامي مصطفى الحسناوي. السلسلة ترصد مسار الأم وابنها، وتجعل قصتهما، مدخلا لمقاربة ورصد أساليب الاستقطاب والتجنيد والدعاية لدى التنظيمات الإرهابية،كما أن السلسلة مساهمة في تسليط الضوء على الإرهاب بصيغته الأنثوية. إعداد: عزيز المجدوب إلى حدود 20 ماي 2016، كان إلياس ما يزال يشتغل بديوان الإعلام، كما تظهر وثيقة توصلت بها منه، لكن وضعه بدأ يسوء كأمه، فقد اشتكى ضده شخص، بأنه اعتدى عليه، فتم توجيه استدعاء له، للمثول أمام المحكمة الشرعية بالرقة. هذا الاستدعاء، جاء بعد عشرة أيام، من إيقاف والدته عن العمل بمكتب التحقيقات المركزي. بدأت الدائرة تضيق عليه هو وأمه، وكان الضحايا من المقربين منهما، فحين تم قتل والي الرقة السابق، في جملة من قتلوا بتهمة الغلو، عوقب أمير هيأة الهجرة، الذي اشتغلت معه "أم آدم"، وأصبح جنديا عاديا، ثم أصبح بوابا، كما أخبرني بذلك إلياس. شنت حملة كبيرة، على "أم آدم"، واقتحم بيتها من قبل عناصر أمنية مرات عديدة، أما ابنها فقد تعرض لمحاولة اختطاف من أمام بيتها، من قبل ثلاثة عناصر من هيأة الهجرة. بعد ذلك توصل باستدعاء، من المحكمة، بعد أن رفع أمير هيئة الهجرة، دعوى قضائية ضده، بتهمة أنه اقترب من مضافة للنساء، ليكتشف أن أمير الهجرة ماهو إلا أمير معسكر الأشبال سابقا، الذي ترقى لأمير المعابر والحدود، قبل أن يصبح أمير هيأة الهجرة، والذي كان على علاقة غير شرعية بأم خديجة السويدية، طبيبة جراحة للأعصاب، المتزوجة من أحد المقاتلين، التي حققت معها أم آدم واكتشفت علاقتها الغرامية، ورسائلها الجنسية، مع الأمير، ورفعت في ذلك تقريرا لديوان الأمن العام. اتضح أيضا أن محاولة الاختطاف الفاشلة، التي تعرض لها إلياس من قبل عناصر من هيأة الهجرة، كانت من تدبير الأمير الذي سعى إلى الانتقام لشرفه وكبريائه والثأر لحبيبته وعشيقته الطبيبة السويدية. مثل إلياس أمام القاضي العام لولاية الرقة، ليتفاجأ المدعي العام والقاضي، بالرسائل الجنسية المتبادلة بين العشيقين، من خلال محادثات على تطبيقات وسائل التواصل، عرضها عليهما إلياس. رفع القاضي الجلسة فورا، بحجة أنه لا يستطيع، مواصلة الجلسة، وأخبرهما أنه سيعلمهم بموعد الجلسة المقبلة، وكان إلياس يتوصل كل مرة بموعد ثم يتم تأجيله، وبعد ستة أشهر توصل إلياس، بحكم غيابي صدر بحقه، يقضي بجلده 60 جلدة، بتهمة رفع صوته على المدعي العام. بعد أن أصبحت أم آدم، بدون شغل، التحق بها ابنها إلياس، ليلنضما معا إلى أفواج العاطلين، أصبح إلياس في حاجة إلى العمل بعد توقيفه، كما أنه حرم من المساعدة التي يصرفها له التنظيم، فلم يكن أمامه من باب يطرقه، سوى بالتشمير على ساعديه لكسب قوت يومه، في البداية، بدأ بتصنيع أحزمة ناسفة، كان يبيعها بحسب جودتها وكمية المادة المتفجرة فيها، بثمن يتراوح بين خمسين و مائة دولار، فباع ذات مرة كمية كبيرة جدا لشخص يدعى "أبو البراء الخراساني"، كان هامش الربح مهما جدا سيكفيه لشهور، ليتفاجأ ذات يوم باستدعاء من محكمة الرقة. أصبح إلياس يخشى المحاكم كثيرا، لدرجة أنه حكى لي أنه كان يتجنبها حتى وإن كان مظلوما، خشية من ظلم قد يتسلط عليه لايدري كيف يدفعه، قال لي الخطأ في محكمة هنا أن الظلم قد يكلفك بتر يدك أو قطع عنقك، وليس مثل محكمة في المغرب أو غيره، قد تتعرض لظلم أو مؤامرة أقصاها السجن. حين وصله الاستدعاء رفض المثول، غير أن قوة أمنية أخذته بالقوة، فصدر بحقه حكم قضائي، الثلاثاء 3 يناير 2017 من المحكمة الشرعية بالرقة، بإرجاع المال للشخص الذي اشترى منه أحزمة ناسفة، بتهمة بيع بضاعة معيبة، عبارة عن أحزمة ناسفة غير صالحة. فكر إلياس أن الحل لتجنب هذا المصير، هو الفرار، لكن إلى أين؟ لا يمكنه الرجوع لبلاده، ولا الذهاب لمناطق سيطرة تنظيمات وفصائل أخرى، فكر في مغادرة الرقة على الأقل، فأخبر والدته التي كانت متحفزة مستعدة.

محاولة اختطاف إلياس على يد داعش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عــانـيـت الـتـنـمـر

مكسيكو 86... أفضل مشاركة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات