مغربي “يذبح” قسا يغتصب الأطفال
الأمن الإسباني أنقذ الضحية من الموت ومغربي آخر يكبر داخل كنيسة
أنقذت المصالح الأمنية الإسبانية في منطقة “خيخون” قسا كاد يلقى حتفه ذبحا على يد مغربي لأسباب مازالت مجهولة، علما أن القس يتابع في قضايا لها علاقة بالتحرش الجنسي وترويج المخدرات.
وأصيب القس المدعو “ماريا مينينديز سواريز” بجروح خطيرة في الرقبة، بعدما أوشك المغربي على الإجهاز عليه بمنزله بشارع “دوناتو أرجليس” في”خيخون”، قبل أن تقتحم عناصر الشرطة الشقة لإنقاذه من الموت، وإيقاف المتهم، الذي اعترف أمام المحققين بارتكابه الجريمة، فأودع السجن، في انتظار انتهاء التحقيقات.
وترجح السلطات الأمنية أسباب الجريمة إلى خلاف بين الطرفين، ما دفع المتهم إلى توجيه طعنة للقس في الرقبة محاولا ذبحه، ما استدعى نقله إلى مستشفى “دي كابونيز” على وجه السرعة، حيث احتاج إلى عملية جراحية لوقف النزيف.
وذكرت المصالح الطبية أن حالته الصحية استقرت، وطلبت من المحققين التريث قبل الاستماع إليه حول أسباب الجريمة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن المشتبه فيه كان يتردد على مسكن القس، الذي تم فصله عن الأبرشية في 2015، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على القاصرين، ويتم التحقيق معه حاليا، بتهم تتعلق بترويج المخدرات والتغرير بالقاصرين.
وتسعى السلطات الأمنية إلى وقف حالات الاعتداء على رجال الدين التي ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، إذ اعتقلت مغربيا آخر، يبلغ من العمر 26 سنة، اقتحم كنيسة “ديل بيلار” وسط سرقسطة بشمال إسبانيا، في حالة “هستيرية”، حيث كبر بأعلى صوته، وهو يصرخ: “إلهكم باطل، أنتم كفار”، ثم لوح بنسخة من القرآن الكريم، قبل أن يغادر المكان.
وبعد اتصال المارة بالشرطة حاصرت المشتبه فيه في ساحة “ديل بيلار”، وألقت القبض عليه، رغم أنه أبدى مقاومة كبيرة لأفراد الشرطة، كما اعتدى عليهم بالسب وحاول الفرار ومنعهم من اعتقاله، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وبتهم تتعلق بمقاومة وعصيان السلطات، وتبين بعد التحقيق الأولي تورطه في مجموعة من الجرائم مرتبطة بالضرب والتهديد.
وأدى حادث اقتحام الكنيسة إلى هلع في صفوف عدد من المصلين المسيحيين، رغم التطمينات بأنها حالات معزولة، ولا علاقة لها هجمات إرهابية.
وشددت المصالح الأمنية الإسبانية حراستها على أماكن العبادة للأديان الثلاثة، منذ وقوع العمليات الإرهابية فوق أراضيها، إضافة إلى أنها فككت، أكثر من مرة، خلايا متطرفة بتنسيق مع المصالح الأمنية المغربية التي تحظى بمصداقية كبيرة لدى المسؤولين الإسبان.
خالد العطاوي