أكد جو بايدن، الرئيس الأمريكي، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في غارة جوية في أفغانستان، إذ استهدف بطائرة مسيرة، في عملية أشرف عليها جهاز الاستخبارات الأمريكية في العاصمة كابل، السبت الماضي. وقال بايدن إن الظواهري "مارس القتل والعنف ضد الأمريكيين"، مشيرا إلى أن "العدالة قد تحققت الآن"، مضيفا أنه هو من أعطى الموافقة النهائية على تنفيذ "ضربة دقيقة"، استهدفت زعيم القاعدة، البالغ من العمر 71 عاما. من جهته، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن واشنطن لم تخطر مسؤولي حكومة طالبان قبل هجوم السبت. وأضاف المسؤول ذاته أن مصادر بلاده الاستخباراتية المتعددة، على ثقة عالية بأن الظواهري قتل في ضربة كابل، وأن أي عناصر أمريكية لم تكن على الأرض خلال تنفيذ الضربة. وأعرب المسؤول ذاته، عن اعتقاده بأن الظواهري قتل وحده أثناء وجوده في شرفة منزله، الذي كان يقطنه مع زوجته وابنته وحفيده، مشيرا إلى أن التخطيط للعملية بدأ قبل 6 أشهر، غير أنه تكثف في الشهرين الماضيين. وأشار بايدن إلى أن الظواهري كان العقل المدبر لأعمال عنف أخرى، من بينها التفجير الانتحاري الذي استهدف المدمرة البحرية "يو إس إس كول" في عدن، في أكتوبر 2000. وأضاف الرئيس الأمريكي "ليس مهما أين تختبئ، ستجدك الولايات المتحدة وتخرجك"، مشددا على أنه "لن نتردد أبدا في الدفاع عن أمتنا وشعبها". من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد، إن القوات الأمريكية استهدفت منزلا في الحي الدبلوماسي بمنطقة شيربور، وسط كابل بطائرة مسيرة. ونددت الحكومة الأفغانية بالهجوم الأمريكي، واعتبرته انتهاكا صريحا لسيادة البلاد. وأدانت الحركة الهجوم ووصفته بأنه انتهاك للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة. وأشار ذبيح الله مجاهد إلى أن هذه الأعمال هي تكرار للتجارب الفاشلة خلال السنوات الـ 20 الماضية وستضر بالفرص المتاحة. وفي ردود الأفعال الدولية، قالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن استهداف ومقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وأضافت الخارجية السعودية، في بيان لها، أن الظواهري من قادة الإرهاب وخطط ونفذ عمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة والسعودية. يذكر أن أيمن الظواهري تولى قيادة القاعدة في أعقاب مقتل أسامة بن لادن، على أيدي قوات أمريكية في ماي 2011. عصام الناصيري