fbpx
الأولى

بنوك وشركات في شرك ملياردير محتال

استفهامات حول إغفال مهندس عمليات التزوير والنصب من التحقيقات

كشف الإفراج، قبل أيام قليلة، عن متهم بالنصب وإصدار شيكات بدون رصيد، بعد انقضاء محكوميته بسجن ابن أحمد، قضى إثرها ثلاث سنوات حبسا، ونجمت عن شكاية مؤسسة بنكية كبيرة، (كشف) معطيات جديدة حول شبكة من كبار المحتالين على البنوك والشركات في ملايير الدراهم، وحجم التواطؤات التي تتم مع مستخدمين في وكالات الإيجار.
وعلمت “الصباح” أن قروضا لاقتناء شاحنات وسيارات فارهة، تتم بأوراق شركات محجوز على سجلها التجاري بدين قيمته تفوق مليارين، وبوثائق تملك عقارات مزورة، إذ أن البنك لا يكتشف أن الوثائق مزورة، وأنها لا يمكن أن تكون محل أي ضمان، إلا بعد تسليم الشاحنات والسيارات والقروض، لتنطلق بعد ذلك مطاردة الممثل القانوني للشركة المشبوهة.
ورغم كل الشكايات السابقة، فإن الموقوفين، وضمنهم الخارج من السجن في الأسبوع الماضي، ليسوا إلا “أكباش فداء”، كانوا يشتغلون لحساب محتالين كبار ظلوا بعيدين عن المساءلة، إذ يتلقون وعودا بتخفيف أحكامهم عند الاعتقال، وهو ما تحقق في واقعة المتهم الذي غادر سجن ابن أحمد، مطلع الأسبوع الثاني من يوليوز الجاري، إذ له سوابق في عمليات نصب مماثلة لأربع مناسبات، على اعتبار أنه أوقف في 2011 ثم 2013 و2015 و2016، بالتهم نفسها، وهي النصب على الشركات بشيكات بدون رصيد، ولم تتجاوز المدد المحكوم بها في كل مرة ستة أشهر، رغم حالة العود المتكررة وداخل آجال لم يمض عليها التقادم.
وبرز اسم ملياردير معروف، يملك مقهى راقية بسطات، وضيعة في أولاد سعيد وشركة لبيع مواد البناء وممتلكات أخرى، إذ تكرر ذكر اسمه في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ووصف بمهندس عمليات التزوير والنصب، إذ ظهرت صفته أثناء الاستماع إلى متورطين في عمليات الاحتيال على البنوك والشركات، وتعددت مهامه بين إنجاز الوثائق المزورة للحصول على القروض، أو ضخ أموال كبيرة في حسابات الشركات الوهمية التي يفوتها إلى “أكباش الفداء”، ثم سحبها بعد ذلك، في عمليات تمويهية لحركية الأموال، كما نسج علاقات بلغت حد المصاهرة مع مدير وكالة بنكية مرت منها صفقات مماثلة، ناهيك عن احتفاظه بشيكات على بياض باسم الشركات نفسها التي يفوتها للمرشحين للاعتقال بعد تكبيد البنوك والشركات خسائر مالية فادحة.
ولم تطل الأبحاث المشكوك في أمره الذي فوت حتى بعض السيارات المتحصل عليها بقروض احتيالية لأفراد من عائلته، إذ مازال حرا طليقا يبحث عن «أكباش فداء» جدد، ينجز عبرهم عمليات احتيالية، ويسجل الممتلكات بأسماء مقربين منه.
المصطفى صفر


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى