فتيات “الكوكايين الوردي” يسقطن أثرياء

شبكة نساء يقودها عسكري متقاعد في مليلية ووفيات بجرعات قاتلة

لقي أحد الأثرياء في الناظور حتفه، بسبب تناول جرعة قاتلة من الكوكايين، في حادثة تنضاف إلى حالات مماثلة دفعت حقوقيين إلى دق ناقوس الخطر بسبب الانتشار الكبير للمخدارت الصلبة، خاصة مع تهريب ما يعرف باسم «الكوكايين الوردي».

وقالت مصادر مطلعة إن تهريب الكوكايين بشكل مكثف بالناظور أدى إلى وفيات جراء الجرعات الزائدة أو الكوكايين المغشوش المسموم، كما وقع الخميس الماضي، حيث لقي شاب حتفه، إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة بسبب استنشاقه كمية كبيرة من الكوكايين، رغم محاولات إنقاذه.

وأوضحت المصادر نفسها أن سوق المخدرات الصلبة «تعرف انتعاشا كبيرا خصوصا بعد ما تم إعادة فتح المعبر الحدودي مع مليلية المحتلة».

وذكرت المصادر ذاتها أن ثمن الغرام من الكوكايين انخفض من 800 درهم إلى 500، في حين وصل سعر الكوكايين «الوردي» إلى 1500 درهم للغرام، حيث يتم توزيعه في ملاهي طنجة ومراكش، علما أن السلطات الأمنية في مليلية المحتلة حجزت تسعة كيلوغرامات من الكوكايين الخام ومسدسا أوتوماتيكيا وكاتما للصوت وحوالي 300 خرطوشة، لدى فتاة اعترفت أنها نجحت في تهريب كميات مهمة إلى الناظور، منذ فتح المعبر الحدودي، مشيرة إلى أن أفراد الشبكة موزعون على عدد من الدول، منها بلجيكا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والمغرب، وأن شريكها الرئيسي هو جندي سابق في الجيش الإسباني.

من جهته، قال سعيد شرامطي، رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، لـ «الصباح»، إن الأجهزة الأمنية تقوم بمجهود كبير لمحاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات بشتى أنواعها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالناظور، لكن هذه المجهودات تحتاج إلى إشراك المجتمع المدني، رغم أن كميات المخدرات المحجوزة تبقى ضعيفة، بالمقابل هناك نقط توزيع كثيرة منتشرة على الإقليم في نفوذ الدرك الملكي والأمن الوطني، خاصة بـ «جماعة سلوان» وبـ «ماري واري» بجماعة «بني شيكر».

وأكد المتحدث نفسه أن التصدي لهذه الظاهرة لا يكمن في الاعتقالات فقط، بل في حجز المخدرات بتنسيق بين الأمن الوطني والدرك الملكي، موضحا أن جمعية الريف الكبير تتابع بقلق شديد الوفيات جراء تناول الجرعات الزائدة من المخدرات، إضافة إلى جرائم أخرى، مثل القتل في حق الأصول والسرقة بالعنف.

خالد العطاوي