أحميدوش: “يا الله كنتعلمو!!”

فيما يشبه خطبة الوداع، قال سعيد أحميدوش، والي جهة البيضاء سطات، في اختتام أشغال اليوم الدراسي حول مشروع المخطط الجهوي للتنمية 2022-2027، إن عملا كبيرا مازال ينتظر الجهة، و"كل يوم نكتشف أشياء ومعطيات جديدة". وعلق أحميدوش على تعثر عدد من المشاريع والبرامج المدرجة في مخطط التنمية السابق، بقوله "يا الله كنتعلمو"، مؤكدا أن تجربة المجالس الجهوية، بشكلها الحالي، جديدة نسبيا بالمغرب، كما أن مرسوم إعداد برامج ومخططات التنمية لم يصدر إلا في 2015. وأوضح والي الجهة، الذي بدا "منزعجا" من تقنيي غرفة التحكم في الصوت والصورة بالقاعة الكبرى للمركب الثقافي للأوقاف بالمعاريف، أن العقود الموقعة مع الدولة لتمويل وتنفيذ مخطط التنمية السابق لم تتم، كما أن العقود التي وقعت ونفذت مع جهات أخرى، "فيها ما يتقال"، حسب تعبيره. وتابع والي الجهة العرض الذي قدمه مكتب دراسات تطرق فيه إلى النقطة المتعلقة بالعقود مع الدولة في مختلف الجهات، إذ أكد العرض أن برامج التنمية الجهوية المعتمدة ممولة بأقل من 20 في المائة من الميزانية الخاصة للجهات، كما تم التوقيع على عدد محدود من البرامج دولة/جهة بين 2020 و2021، مقابل برامج 2018/2017. وأوضح العرض كذلك بأن العقود بين الجهات والدولة تضمنت ميزانيات أقل بكثير من تلك المنصوص عليها في برامج التنمية الجهوية (5 ملايير درهم مثلا بين الدولة وجهة فاس في حين نصت الاتفاقية على 34 مليار درهم). وتميز مستوى إنجاز البرامج التنموية بالضعف، إذ انحصر في حدود 5 في المائة من المشاريع المبرمجة، باستثناء بعض الجهات بالأقاليم الجنوبية التي حققت نسب تقدم مهمة، لأسباب سردها عرض مكتب الدراسات، وإن لم تقنع أحدا في القاعة. وعلق والي البيضاء-سطات على المعطيات الواردة في العرض، مؤكدا "كل تأخيرة فيها خيرة"، في إشارة إلى أن ما لم ينجز في هذه الفترة سينجز في الفترات المقبلة إن توفرت الإرادة لذلك. وأبدى أحميدوش عددا من التوجيهات التي أوصى مجلس الجهة بأخذها بعين الاعتبار، منها الواقعية والصدقية في وضع المشاريع والبرامج والمخططات، مؤكدا أن العبرة ليست في كثرة البرامج، بل في طريقة وضعها ودراستها والبحث عن إمكانيات التمويل. وأكد الوالي أن مجلس الجهة مطالب بوضع المشاريع "للي قاد عليها"، ولا يجب أن ينصب التفكير على إنجاز كل شيء في الوقت نفسه، بل تنفيذ الأساسي فقط. وقال أحميدوش إن القرار هو القدرة على اختيار الأصلح بين عدد كبير من الاختيارات المعروضة أمامنا، و"ماغاديش نديرو الخواطر لكولشي"، قبل أن يضيف بالنبرة نفسها "عندنا الجرأة الكافية باش نقولو هاد الحوايج قادرين عليهم، وهاد الحوايج ماقدرينش عليهم". وأوصى أحميدوش خيرا، في نهاية كلمته، بموضوعين، يتعلق الأمر بالتعليم في بعده الاقتصادي، والتفكير في مخطط جهوي لتدبير المخاطر. يوسف الساكت

أحميدوش: “يا الله كنتعلمو!!”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال تعسفي يهز استئنافية البيضاء

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات