أعضاء فروع تسير بتوجهين متناقضين ينددون بالكولسة والتخوين والاستفراد بالقرار انتقد أعضاء استقلاليون المشاكل التي يعرفها الحزب على مستوى التنظيم، نتيجة صراع بين تيارات يهدد بحدوث انشقاقات، جراء تداعيات سوء تدبير الانتخابات الأخيرة. وندد أعضاء فروع تسير بتوجهين متناقضين ما أدى إلى تصدعات في تحالفات الحزب على المستويين الإقليمي والجهوي، بطريقة العمل البعيدة عن قواعد الحزب، رافضين ما وقع من تـنكر لمرشحي الحزب بالانتخابات الجهوية وازدواجية الخطاب، واستياء كتاب الـفروع من ديكتاتورية القرارات المتخذة بمناسبة الانتخابات الجماعيـة والتشريعية والجهوية. ووصل الغضب بفرع حزب الاستقلال بقلعة السراغنة إلى الانتفاضة ضد سلوك مفتش الحزب وفض طريقة تعامـله مع مناضلي الحزب، والتدخل في عملهم وتزكية بـعـض الأشخاص دون الرجوع إلى مكاتب الفروع بجماعات الإقليم. وسجل الاستقلاليون الغاضبون توالي الوقائع السلبية داخل الحزب في الأشهر الأخيرة والجمود غير المفهـوم لـفـروع الحزب وتنظيماته الموازية، خاصة الالتفاف على المناضلين وتغييبهم عـن متابعة حيثيات ما يجري داخـل التحالفات، وتغييب البرنامج الانتخابي الذي وضعه الحزب تعاقدا مـع السكان، والاشتغال بمنطق الكولسة فـي تدبير الأغلبية وتـخوين بعض المناضلين، الذين انتقدوا توجه الحزب والصراعات التـي تقـع ووقعت بين القيادات على المستوى المحلي، وسعي البعض إلى الاستفراد باتخاذ القرار، والتعامل مع المناضلين بمنطـق التهميش واللامبالاة. ووجهت مؤسسة المفتشين بضرورة عـقـد لقاءات عاجلة تضم جـميع المناضلين والمناضلات بدون استثناء أو إقصاء، لمناقشة الـوضعية التنظيمية للحزب ما قبل وبعد الاستحقاقات الانتخابية، ومناقشة مالية الحزب وطرق تدبيرها وصرف اعتمادات وميزانية الحملة الانتخابية، والتفصيل في ظروف وحيثيات تحالف الحزب محليا ومناقشة التصور، الذي على ضـوئه يتم تـدبير التنظيمات الموازية للحزب والتعامل مع المنتخبين، وتوضيح تدبير مختلف المحطات الانتخابيـة، بما فيها الانتخابات المهنية. ومن جهتهم، دعا استقلاليو قلعة السراغنة كاتب الفرع إلى تحمل مسؤولياته كاملة في تدبير شؤون الفرع، وتوضيح مواقفه مـن تدبـير الشأن العام المحلي، وضـرورة تواصـلـه مـع الماضلين والمناضلات، وطالبوه بعـقـد اجتمـاع عـاجل لكتابة الفرع بشكل متواصل دون إقصاء أو تمييز، والكاتب الإقليمي إلى تفعيل اختصاصاته وضرورة التواصـل مـع المناضلين والمناضلات والمنتخبين في إطار التأطير والمواكبة والإنصات وحـل المشاكل العالقـة بـعـد مرحلة الاستحقاقات الانتخابية. واتسمت علاقات المفتشين بالسلطة أثناء الانتخابات بالتنافر، إذ اشتعلت جبهات وضع الترشيحات بين الاستقلال والداخلية، وامتدت إلى مواجهات صريحة بين مفتشي الحزب والباشاوات، إذ لم يتردد منتخبون عن "الميزان" في توجيه اتهامات إلى رجال السلطة بقصف لوائحهم، كما هو الحال في جماعات المجاطية والهراويين بإقليم مديونة، على وقع اتهامات لرجال سلطة بخرق مبدأ الحياد الإيجابي، من خلال الاتصال بمرشحين واردة أسماؤهم في بعض اللوائح ومطالبتهم بتغيير انتمائهم الحزبي. ياسين قطيب