fbpx
الأولى

آبار “الحشيش” تهزم بركة

وزير التجهيز والماء استنجد بلفتيت لإغلاق آبار فيلات الشخصيات النافذة

أغلقت وزارة الداخلية آبارا استنزفت المياه الجوفية في منطقة الشمال لرفع حصة الإنتاج من نبتة القنب الهندي، خاصة متحوراته الهجينة، المستوردة من الخارج، وفق ما أكدته مصادر “الصباح”.

واستنزفت متحورات «الكيف»، المنتجة للحشيش، المياه بكثرة، ومنها “خردالة”، التي جرى إنتاجها في مختبرات أمريكا اللاتينية قبل أن تنتقل إلى أفغانستان، ومنها إلى حقول شمال المغرب، و”ميكسيكانا” و”باكيستانا”، ومصدرهما المكسيك وباكستان، ثم نبتة “كريتيكال” أو “كريكيتا” كما تنطق محليا، ومصدرها من هولندا، وهي بذور لا تزرع بالطريقة التقليدية، وإنما في حفر صغيرة تحول الأرض الزراعية إلى مشاتل لشجيرات الكيف التي تستنزف الماء بمردودية مضاعفة 5 مرات عن البذور “البلدية”.

وانهزم نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في مواجهة مزارعي “الحشيش”، وتجار المخدرات لضعف آليات اشتغال شرطة الماء المختصة في مجال إغلاق الآبار، والأثقاب المائية غير المرخص لها.

وفي انتظار أن يعين الملك محمد السادس مسؤولا على رأس وكالة تقنين «الكيف»، لتنفيذ سياسة الدولة في محاربة متحوراته التي استنزفت الماء بسبب حفر الأثقاب في كل رقعة من الأرض، لم يستطع الوزير، أيضا مواجهة كبار مسؤولي الدولة، ووزراء، وبرلمانيين، ورجال ونساء المال والأعمال، الذين حفروا آبارا وأثقابا بطريقة غير قانونية، استنزفت بدورها الفرشة المائية.

وشعر بركة بحرج شديد، لأنه لم يرد بالشكل الكافي على الانتقادات والملاحظات المسجلة في هذا المجال، سواء في اجتماعات المجالس الحكومية، أو في البرلمان، خاصة أثناء انعقاد اللجنة الموضوعاتية، التي ناقشت حلول ندرة الماء، وفق ما نقلته المصادر، إذ لم يتمكن من تبرير تزايد حفر الآبار والأثقاب التي انتقلت من 106 آلاف وفق ما ذكره تقرير المجلس الأعلى للحسابات في 2020، إلى 236 ألفا و412 في 66 إقليما، حسب إحصاء مصالح وزارته التي نسقت مع مصالح وزارة الداخلية، عبر تجنيد «المقدمين» و»الشيوخ» لتسجيل الخروقات في الضيعات الجديدة التي تم تشييدها من قبل بعض كبار المسؤولين في ضواحي المدن، قصد قضاء العطل الأسبوعية، علاوة على الفيلات.

وأقر الوزير بضعف الشرطة المائية، في الحد من نزيف استغلال المياه الجوفية، إذ احتج برلمانيون على عملها الاختزالي في ملاحقة صغار الفلاحين، الذين حفروا آبارا، بدون رخصة.

واختفى المجلس الأعلى للماء، الذي لم يقدم أي تقرير بشأن استنزاف الفرشة المائية، رغم ضعف التساقطات المطرية، والاستعمال العشوائي للماء من قبل مزارعين، وكبار المسؤولين الذين رفضوا الامتثال إلى القانون.

وقالت المصادر إن بركة، فتح هذه “القنبلة الموقوتة”، المتعلقة بتكاثر الآبار والأثقاب في أزيد من 70 إقليما، مع عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، والتمس منه تقديم المساعدة لتنفيذ القانون في مواجهة كبار المسؤولين الذين عليهم إغلاق آبارهم في فيلاتهم، وهو ما تجاوب معه الوزير المكلف بأم الوزارات، مؤكدا إمكانية التدخل في هذا الشأن لحماية الماء، وتفادي مد 70 مدينة بصهاريج مياه في كل صيف يشهد ندرة الماء.

أحمد الأرقام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.