مروج مخدرات يقتل نديمه
توهم مروج مخدرات أن مغادرته أكادير واستقراره بسيدي حجاج ضواحي سطات سيجنبانه الاعتقال، بعد صدور مذكرات بحث في حقه، إذ مباشرة بعد استئنافه نشاطه الممنوع تورط في جريمة قتل خلال جلسة خمر.
وأحال الدرك الملكي بسيدي حجاج، أول أمس (الاثنين)، المتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، وبعد استنطاقه، تابعه في حالة اعتقال بجناية القتل العمد.
وحل المروج حديثا بمنطقة سيدي حجاج فارا من أكادير، بعد تشديد مصالح الأمن والدرك الخناق عليه وإصدار مذكرات بحث عديدة في حقه، إذ اقتنى منزلا وشرع في ترويج المخدرات والخمور من مختلف الأنواع.
ويوم الجريمة انتقل المروج إلى منطقة ابن أحمد للقاء مروج للمخدرات بالجملة، فاقتنى كميات مهمة من الشيرا و”القرقوبي”، واستعان بخدمات شاب يملك سيارة من نوع “غولف” مهمته تهريب الممنوعات بين السدود القضائية مقابل ألفي درهم.
وبعد وصول البضاعة سالمة إلى سيدي حجاج، شارك المروج سائق السيارة شرب الخمر إلى أن فقدا وعيهما، فاختلفا بسبب نزاع قديم، وتطور الأمر إلى عراك، فوجه المروج طعنة للضحية ولما سقط على الأرض، اعتدى عليه بعصا إلى أن فارق الحياة، وبعدها نام بجانب الجثة إلى الصباح، ولما استعاد وعيه، أدرك أنه تورط في جريمة قتل، فأخفى جثة الضحية في غرفة واختفى عن الأنظار.
وبعد ثلاثة أيام ظهر المروج بمحيط سيدي حجاج، فأشعر مخبرون مسؤولي الدرك، فتم نصب كمين انتهى باعتقاله.
وارتكزت التحقيقات حول تورطه في ترويج المخدرات واقتنائه شحنات جديدة منها، ولما طلب منه إخضاع منزله للتفتيش، أبدى تمنعا، ما أثار حفيظة الدركيين، الذين فوجئوا بروائح كريهة عند فتح باب المنزل وثم وجدوا جثة الضحية في طور التحلل.
ونقلت الجثة الى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، ووضع مروج المخدرات تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث، الذي أكد أثناء إجرائه أنه لا يتذكر كيف أجهز على الضحية لأنه كان في حالة سكر.
مصطفى لطفي