الشركة المتخصصة في توزيع حلول التكنولوجيا تدخل المرحلة الثانية في مسلسل نموها دخلت شركة "ديستي للتكنولوجيات"، بورصة البيضاء، بعد تأشير الهيأة المغربية لسوق الرساميل، على المنشور المتعلق بإدراجها. وهي العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة إلى سوق الأسهم البديلة. واعتبر المسؤولون في الشركة، أن إدراج "ديستي للتكنولوجيات" في البورصة، تقوية وتعزيز لمكانتها في السوق وإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية في مسلسل نموها، مضيفين، في ندوة نظمت أخيرا، أن العملية ليست الهدف النهائي، بل تليها مجموعة من الخطوات الأخرى، التي ستكرس ريادتها، خاصة أن الأمر يتعلق بقطاع يعرف نموا متزايدا رغم الأزمة، وساهمت جائحة "كوفيد 19" في تطوره، بعد أن جعلت من الرقمنة ضرورة قصوى وليس مجرد ترف، خاصة بعد انتشار العمل عن بعد والتعليم عن بعد، وبفضل الاستعمال المكثف للتطبيقات والخدمات المرقمنة. وسيتم إنجاز هذه العملية عبر زيادة في الرأسمال بإصدار 218.310 أسهما بسعر اكتتاب قدره 284 درهما للسهم الواحد، أي 100 درهم من حيث القيمة الإسمية، و184 درهما من حيث منحة الإصدار، وكذا من خلال بيع 386.191 سهما بسعر 284 درهما للسهم، لتبلغ القيمة الإجمالية للعملية 171.678.284 درهما. وسيتم قبول الأسهم الموجهة للبيع والإصدار برسم هذا الإدراج في البورصة، ضمن السوق البديلة، المقصورة "A" من بورصة القيم. وتمتد الفترة المخصصة للاكتتاب في هذه العملية من اليوم (الثلاثاء) إلى 8 يوليوز الجاري، على الثالثة و30 دقيقة (مع احتساب اليوم الأول والأخير). وارتكزت "ديستي للتكنولوجيات"، منذ انطلاقها في 2013، على توزيع تشكيلة من المنتوجات التابعة للعلامة الدولية "آش بي"، خاصة الحواسيب. ومع مرور السنوات، انفتحت على شركات دولية رائدة في القطاع، وضعت فيها ثقتها من أجل تأمين استيراد وتوزيع "كاتالوغ" المنتجات الخاص بها، قبل أن تمتد العروض نحو علامات ومنتوجات وخدمات أخرى، مثل البرمجيات والحواسيب الثابتة والهواتف المحمولة والطوابع وحلول الطباعة والأكسسوارات والملحقات والمكونات والخوادم والشبكات والصورة والفيديو وبرمجيات "آيكلود". ومنحت "ديستي للتكنولوجيات"، قيمة إضافية حقيقية منذ ولوجها السوق المغربية، ليس فقط بتبنيها إستراتيجية للنمو والطلب المتزايد في سوق تكنولوجيا المعلوميات بالمغرب، أو بفضل الرؤية والتجربة التي تملكها إدارتها، بل أيضا من خلال اعتمادها مقاربة ترتكز على المهنية وجودة الخدمة والابتكار على مستوى عروض المنتوجات. لتفرض اسمها اليوم باعتبارها فاعلا مرجعيا في قطاع استيراد وتوزيع المنتوجات والحلول المعلوماتية، قادر على رفع التحدي بقوة، كما تعتبر نموذجا للنجاح المقاولاتي ك"ستارت آب" مغربية، حسب ما جاء في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه. وعرف رقم معاملات الشركة متوسط نمو سنوي بمعدل 24 في المائة، ليمر من 82 مليون درهم إلى أكثر من 450 مليون درهم. ماركات عالمية عملت "ديستي للتكنولوجيات" على تزويد السوق بتشكيلة من المنتوجات والحلول المتنوعة والواسعة، التي تتماشى مع مختلف احتياجات الزبون. واستطاعت، بفضل تجربة مؤسسها وعملها على البحث على طاقات وكفاءات لإدارتها، تنويع عروضها ومنتوجاتها من خلال التعامل مع عمالقة بيع منتوجات تكنولوجيا المعلوميات في العالم، مثل "ميكروسوفت" و"لينوفو" و"كانون" و"أسوس" و"إياتون" و"بيتديفندر" و"أوتوديسك" أو "ساندسيك"... ما يشكل تجسيدا للإرادة القوية والأساسية التي أدت إلى ميلادها، وهي إضافة نفس جديد لسوق توزيع المنتوجات والحلول المتعلقة بتكنولوجيا المعلوميات، من خلال إدخال آخر التكنولوجيات وتنويع عرض المنتوجات، حسب البلاغ نفسه.