النصب بشركة بناء وهمية

سحب شيكات مزورة وعمليات تحويل مشبوهة بين أشخاص لا تربطهم علاقات تجارية تعرضت شركات بيع سيارات للنصب، من قبل شبكة تضم أشخاصا ذاتيين وشركات بشيكات مزورة. وأفادت مصادر «الصباح» أن إحدى الشركات اكتشفت عمليات سحب على حسابات، بواسطة شيكات صادرة باسمها دون علمها، ما دفعها إلى استفسار المؤسسة البنكية التي يوجد بها الحساب، ليتبين أن الأمر يتعلق بشبكة تنصب بشيكات مزورة. وأوضحت المصادر ذاتها أن زعيم الشبكة أنشأ شركة وهمية مصرح بأنها تعمل في قطاع البناء، لكن تبين أنه ليس لها أي نشاط في القطاع، ما رجح فرضية أنها تستعمل في النصب على شركات أخرى. وخلصت التحريات، التي أنجزت بتنسيق مع السلطات المختصة، أن صاحب الشركة الوهمية تمكن من اختلاس أموال من حسابات شركات بيع السيارات بتزوير مستندات بنكية، إذ تمكن من سحب مبالغ هامة بواسطة شيكات مزورة تحمل اسم شركة السيارة، ومكن أحد الأشخاص الذاتيين من شيك باسم شركته الوهمية يتضمن مبلغا هاما، لا يتلاءم مع الدخل المصرح به من قبل المستفيد، الذي سحبه وأنجز، بعد ذلك، عمليات تحويل إلى حسابات عدد من الأشخاص الذاتيين، دون وجود أي علاقات تجارية تربطهم. ويعتبر صاحب الشركة الرأس المدبر للشبكة، إذ أنشأ مقاولة وهمية وزور مستندات بنكية، لاختلاس أموال شركة بيع السيارات. وأوضحت المصادر ذاتها أن عمليات التحويلات المتعددة بين الأشخاص الذاتيين الغرض منها تصعيب عملية تتبع الأموال المسحوبة من قبل الشركة الوهمية ومعاملاتها مع الأشخاص الذاتيين، وجعل إمكانية تتبعها صعبة. وتمكن صاحب الشركة الوهمية من اختلاس أموال هامة قبل اكتشاف أمره، بالاستعانة بأفراد يوظفون في سحب الأموال وإعادة تحويلها في ما بينهم لإتلاف معالم الجريمة. وأعطيت تعليمات لمختلف الوكالات البنكية التابعة للمجموعة المعنية بهذه العمليات المشبوهة بالتشدد في مراقبة الشيكات المقدمة، من أجل السحب أو عمليات التحويلات المالية والتحقق من أرصدة الأشخاص المعنيين لرصد أي شبهات والإبلاغ عنها. ومن بين الأساليب الأخرى التي يعتمدها أفراد الشبكة للنصب على شركات استيراد وبيع السيارات أنهم يقتنون سيارات منها باسم شركاتهم الوهمية بواسطة عقود الإيجار المنتهية بالتمليك «الليزينغ»، ويعيدون بيعها في السوق السوداء ويختفون من البنوك، بعدما يسحبون ما بها من أموال، فلا تتمكن الشركات من استخلاص الأقساط الشهرية منهم، وتجد صعوبة في ملاحقتهم لأن كل الوثائق التي يتقدمون بها مزورة. وتوصلت البنوك بلائحة أولية لهويات الأشخاص الذين يوظفهم أفراد الشبكة، من أجل فتح حسابات بنكية واستعمالها في سحب الشيكات المزورة وإجراء تحويلات في ما بينهم لتصعيب مهمة المراقبة وتفادي إثارة الشبهات. عبد الواحد كنفاوي

النصب بشركة بناء وهمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"لوسيور كريستال" تخفض أسعارها

إجهاض محاولة تهريب 67 كيلوغرام من الكوكايين بميناء طنجة

مقالات ذات صلة