4 أسئلة إلى أبو بكر حركات اهتمام زائد بالجسد وحماية الحميمية الفردية قال أبو بكر حركات، اختصاصي في علم النفس، إن الذهاب إلى محلات التدليك يعبر عن رقي اجتماعي وتغير في السلوك، يجعل المواطن ينظر إلى جسده بمنظور خاص يتطلب العناية به لضمان راحة أكبر. وأضاف حركات أنه لا يمكن تعميم تقديم خدمات جنسية على كل محلات التدليك، لأن أغلبها يشتغل على إنعاش الجسد. < بالطبع يرى المغربي، سواء أكان ذكرا أو أنثى، أن الذهاب إلى محل التدليك، مؤشر على رقي اجتماعي، وتعبير عن تغير سلوك مجتمعي، على الأقل ببعض المدن التي تتوفر على هذا النوع من المحلات التي يقصدها الزبون، للاسترخاء، والحصول على راحة جسدية ونفسية، وفي الوقت نفسه الاستفادة من "حمام البخار" على طريقة "الحمام البلدي"، وإن كان الأمر مختلفا بينهما في كيفية الاستفادة منهما لتنظيف الجسد. وكما تعلم فإن محلات التدليك توجد في بعض المدن الكبرى، وبالتالي فهي تؤشر على نمط معين من الحياة، أو طريقة جديدة لفن العيش لدى فئات معينة من المواطنين. < هي فضاء خاص يجعل المغربي ينظر إلى جسده بمنظور خاص يتطلب العناية به وتنظيفه، وإظهاره أمام الزوج أو الصديق، بأنه جسد بقوام رشيق، معتنى به. والفرق بين محل التدليك، والحمام البلدي، يكمن في أن الأول فضاء حميمي خاص لمن يدخله بشكل فردي، ويعطي اهتماما زائدا للجسد لضمان راحة أكبر، وهو تعبير عن حميمية خاصة على غرار السكن في العمارات، إذ لا أحد يعرف جاره، واللقاء يتم بالصدفة في المصعد، ويرتكز على السرية في تنظيف الجسد، ويصل إلى الاستمتاع بالجسد على الطريقة "الهيدونية" الإغريقية بالبحث عن المتعة قصد ترقية الجسد، فيما الثاني يعد فضاء عموميا يرى الناس بعضهم بعضا وهم يستعملون أدوات التنظيف التقليدية، من قبيل "الصابون البلدي"، ويتبادلون استعمالها، ومكان للالتقاء وتبادل أطراف الحديث، وتطوير العلاقات الاجتماعية. < كل محل ل" سبا" له قواعده في العمل، ولا يمكن لنا أن نعمم ذلك، ونجازف بالحديث عن تقديم خدمات جنسية في هذه الأمكنة، لأن أغلبها يشتغل على إنعاش الجسد، بعيدا عن تقديم خدمات جنسية، وقلة منهم من يستعمل المحل لدعارة مقنعة، والجميع يعرف ذلك دون أن يكون لدينا الحق في تأكيد أو نفي الأمر، لأن أصحاب المحلات لا يضعون يافطات خاصة بالزبناء مكتوبا عليها " إننا نخيركم بين الاهتهام بالجسد وراحته بسعر معين، والاستمتاع بالمتعة الجنسية بسعر مضاعف". < أنا لست حقوقيا أومختصا في القانون، أمنع أو أبيح، أو مع أو ضد التقنين، هذا ليس شأني وهو شأن السلطات والمختصين كل في مجاله، أنا أتحدث عن طريقة جديدة للعناية بنظافة الجسد في هذا النوع من المحلات، وتطور المجتمع المغربي للعناية بجسده. أجرى الحوار: أحمد الأرقام