جنايات فاس تعمق بحثها في ظروف قتل فلاح بتاونات

استمعت إلى شهادة الطبيب الشرعي في ملف ثان بعد تبرءتها والده وأمه وإدانتها شابا بعشر سنوات سجنا استمعت هيأة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، أخيرا، إلى الطبيب الشرعي «ع. ص. ش»، لمعرفة ظروف وفاة «م. ش» شيخ في السادسة والثمانين يتحدر من دوار الناظور بالجماعة القروية بوهودة بتاونات، وتفسير نتائج التشريح الطبي الذي أخضع إليه بعد نقل جثته إلى قسم الأموات بمستشفى الغساني بالمدينة يوم 2 نونبر 2011 بعد وفاته متأثرا بجروح أصيب بها قبل 5 أسابيع من ذلك. وكشف الطبيب المشرح أن الضحية عنف وتعرض لكسر في الجمجمة أخضع بسببه عملية جراحية قبل وفاته نتيجة مضاعفات الضربة القوية التي تلقاها في مقدمة رأسه، مرجحا احتمال أن تكون الضربة بآلة حادة، بالنظر إلى خطورة الكسر، إلى درجة أن استحال على معالجيه، جمع عظام الجمجمة المشتتة، مؤكدا أن التشريح الطبي أخضعت إليه الجثة بعد نحو شهرين من الإصابة.وجاء استدعاء الطبيب الشرعي للوقوف على حقيقة وفاة الضحية، في هذا الملف الذي يتابع فيه «م. ذ» شاب من المنطقة، بعدما كانت غرفة الجنايات الابتدائية برأت في ملف سابق والده «ع. س. ذ» ووالدته «ح. غ» من تهمة الضرب والجرح المفضيين للموت، وأدانت فيه «ع. ع. ش» قريب الضحية، بعشر سنوات سجنا بالتهمة ذاتها وجنحتي العصيان وإهانة موظف أثناء قيامه بعمله والضرب والجرح بالسلاح، وأدائه 20 ألف درهم للمطالبين بالحق المدني.ويتابع «م. ذ» في هذا الملف الجديد الحامل رقم 68/12 الذي أجل النظر فيه إلى 2 أبريل المقبل للمرة العاشرة منذ تعيينه في 5 نونبر 2012، بتهمة الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الموت والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف استعمال السلاح والتعدد والعنف والليل، بعدما سبق للغرفة ذاتها أن تابعت والده وأمه وقريبهما في ملف سابق حمل رقم 196/12 الذي صدر فيه قرار رقم 720 برأهما وأدان قريبهما «ع. ع. ش». وسبق للضابطة القضائية للدرك بتاونات أن استمعت إلى الضحية قبل وفاته بنحو شهر، إذ أكد أن عدة أشخاص بينهم المتهمون الأربعة، هجموا على منزله في ساعة مبكرة صباح 26 شتنبر 2011، وعرضوه للضرب وأصابوه بآلة حادة (ساطور) في رأسه، إلى أن أغمي عليه، محاولين قتله لإرغامه على مغادرة منزله واحتلال أملاكه، مؤكدا تعرضه إلى السرقة، ما أكدته زوجة الهالك أثناء الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني.الضحية تحدث عن سرقة «ع. ع. ش» 8 براميل من الزيت من منزله من فئة 30 لترا، شأنه شأن «ع. س. ذ» وابنه «م. ذ» اللذين اتهمهما بالاستيلاء على 8 أغطية صوفية و4 وسائد، ما نفاه المتهمون أثناء الاستماع إليهم، مبررين اتهماهم باستفحال العداوة بين العائلتين بسبب نزاعات عقارية، فيما نفت «ح. غ» أم «م. ذ» علاقتها بالاعتداء على الهالك، مبررة اتهامها بالعداوة ذاتها، شأنها شأن «ع. ع. ش» الذي أشهر سلاحا ناريا في وجه الدرك، حين محاولة إيقافه.ولاحقت عناصر الدرك حينها «ع. ع. ش» بالأماكن الوعرة للدوار، قبل أن توقفه وتستمع إليه، لينفي بدوره التهمة المنسوبة إليه، مؤكدا تبادله الضرب والجرح مع «ح. ش» ابن الهالك، قبل أن يتناهى إلى علمه أنه مطلوب للعدالة لاتهامه بقتل الضحية، لكنه فضل الفرار والاختفاء بالأماكن الوعرة التي يستعصي على عناصر الدرك الوصول إليها، دون أن ينكر إشهاره بندقية صيد من نوع «كارابيل» من عيار 9 ملمترات وحيازته ست خرطوشات، في وجه الدركيين. تشريح كشف الطبيب المشرح أن الضحية عنف وتعرض إلى كسر في الجمجمة أخضع بسببه لعملية جراحية قبل وفاته نتيجة مضاعفات الضربة القوية التي تلقاها في مقدمة رأسه، مرجحا احتمال أن تكون الضربة بآلة حادة، بالنظر إلى خطورة الكسر. حميد الأبيض (فاس)

جنايات فاس تعمق بحثها في ظروف قتل فلاح بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة للسطو على الفيلات بتطوان

دراسة في القانون : حقوق الطفل الضحية بين القانون والواقع العملي (3/3)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات