أرغمه على التعادل في مباراة سجلت أول طرد لطارق مصطفى أرغم أولمبيك آسفي مضيفه المغرب الفاسي على التعادل بهدف لمثله، بمركب فاس، وأمام أزيد من 30 ألف متفرج، أول أمس (الأربعاء) لحساب الدورة 25 من منافسات القسم الأول. وافتتح الضيوف باب التسجيل مبكرا عن طريق البوركينابي جبريل وتارا الذي كسر عملية التسلل، بعد تمريرة دقيقة من زميله حمزة خابا. وأتيحت للمغرب الفاسي مجموعة من الفرص لتسجيل هدف التعادل، أولاها كرة علاء الدين أجراي التي أبعدها مدافع أولمبيك آسفي البرازيلي كلاوديو رافاييل من خط المرمى، وتسديدتا زكرياء بلمعاشي وحمزة الجناتي، فيما اعتمد الضيوف على الهجمات المضادة، وسرعة ثلاثي الهجوم علي عشا وحمزة خابا وجبريل واتارا. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة كاد أجراي أن يسجل هدف التعادل بضربة رأسية محكمة تألق مختار مجيد حارس آسفي في إبعادها. ومع بداية الشوط الثاني ضغط "الماص" بقوة وخلق مجموعة من الفرص السانحة للتعديل بواسطة البديلين عبد الله ديارا وياسين الذهبي اللذين دخلا مكان زكرياء بلمعاشي وعلاء الدين بوشنة. وبعد سبع دقائق سجل علاء الدين أجراي هدف التعادل بطريقة رائعة تفاعلت معها جماهير "الماص" بالمدرجات، بإطلاق الشهب الاصطناعية، ما جعل الحكم مصطفى الكشاف يوقف المباراة لأزيد من دقيقتين، بسبب حجب الرؤية. وأجرى عبد الحي بنسلطان، مدرب المغرب الفاسي، تغييرين آخرين بإشراك الغابوني عبدو أتشاباو وبلال الودغيري مكان سهيل يشو وعلاء الدين أجراي، فيما استنفد المصري طارق مصطفى مدرب أولمبيك آسفي جميع التغيرات، بإقحام الكحلاوي والعمري وعطوشي والصوتي ومهري مكان النجاري وواتارا وعشا ومقنية وخابا. وتلقى المدرب طارق مصطفى بطاقة حمراء، فيما أنذر البرازيلي كلاوديو والبوركينابي جبريل وتارا ويونس النجاري. وشهدت المباراة احتفالات بالمدرجات، وهتفت جماهير "الماص" باسم لاعب المنتخب الوطني يوسف النصيري، الذي تابع المواجهة من المنصة الشرفية. تصريحات بن سلطان: عاكسنا الحظ قال عبد الحي بنسلطان، مدرب المغرب الفاسي، إن الحظ عاكس فريقه، مضيفا "أشكر الجمهور الغفير الذي ساندنا طيلة مجريات المقابلة. استقبلنا هدفا مبكرا، بعثر أوراقنا، خصوصا على مستوى الدفاع. خلقنا مجموعة من المحاولات لتعديل النتيجة، لكن الحظ عاكسنا، ولم يكتب لها أن تترجم إلى هدف التعادل خلال الشوط الأول". وتابع" اعتمد الفريق المنافس على الهجمات المضادة السريعة، وفي الشوط الثاني سيطرنا على أطوار المباراة، حتى تمكنا من تسجيل هدف التعادل في وقت مناسب. للأسف لم نتمكن من إضافة الهدف الثاني، بسبب التسرع وتألق الدفاع المسفيوي وحارسه مختار مجيد"ّ. وختم "أتمنى أن نعوض إخفاقنا بميداننا وأمام جماهيرنا في تحقيق الفوز وإضافة ثلاث نقاط خلال مباراة حسنية أكادير". مصطفى: نقطة إيجابية صرح طارق مصطفى، مدرب أولمبيك أسفي، أنه لم يتلق طيلة مساره أي بطاقة حمراء، سواء لاعبا أو مدربا، مضيفا "طردي كان بسبب احتجاجات في دكة البدلاء، بحكم أنني المسؤول الأول عنها، وبالمناسبة فهذه معلومة أكتشفها لأول مرة". وبخصوص المباراة، قال "التعادل استمرار للنتائج الإيجابية التي حققها أولمبيك آسفي. هدفنا المسطر مع إدارة الفريق هو ضمان البقاء، ونقطة التعادل بملعب المغرب الفاسي، وأمام جماهيره إيجابية". وأضاف "في الشوط الأول كان بإمكاننا حسم المباراة، بإضافة هدف ثان، لكن نقطة كما قلت خارج الميدان وأمام فريق قوي ومنظم بشكل جيد تعد إيجابية". إنجاز: خالد المعمري (فاس)