أشعلها بمنزل عائلته وفي أكوام التبن باستعمال قنينة غاز قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، بمؤاخذة عازب وحكمت عليه ب 20 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية إضرام النار عمدا. وجاء إيقافه الجاني من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لهشتوكة التابعة للقيادة الجهوية للجديدة، بعدما تم إشعارها في منتصف ليلة العاشر من يونيو الجاري عن طريق مكالمة هاتفية من أحد الضحايا القاطن بجماعة سيدي علي بنحمدوش، أفاد من خلالها أن شقيقه الأصغر أضرم النار بمنزل والديه، وكذا أكوام التبن الموجودة على مقربة منه، مضيفا أن شقيقه الفاعل تمت محاصرته من قبل سكان الدوار والاحتفاظ به في انتظار تدخل عناصر الدرك الملكي، مشيرا إلى أن الحريق لم يسفر عن أي خسائر بشرية. وبعد تلقيها لهذه المعلومات الأولية توجهت على الفور دورية راكبة، بعد إشعار عناصر الوقاية المدنية بأزمور من أجل التوجه لمكان التدخل، وإخبار النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة والسلطات المعنية بالأمر. وعاينت عناصر الدرك ألسنة النيران تلتهم منزلا مشيدا بالطريقة العصرية وكذا مجموعة من أكوام التبن التي كانت موضوعة بجانب المنزل التي يفوق عددها 3000 وحدة، وبسبب انفجار قنينة غاز من الحجم الكبير التي قام بوضعها الفاعل وسط المنزل وأكوام التبن، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية من إخماد النيران بشكل نهائي بعد عدة ساعات، فيما تم تصفيد المشتبه فيه الذي كان محاصرا من قبل أبناء الدوار بعدما حاول الفرار. وأمر نائب الوكيل العام المداوم بوضع المشتبه به فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم. واستهل البحث بداية بالاستماع إلى شقيق المتهم الذي أكد أنه بسبب رفض والده المسن تمكينه من المال قصد اقتناء متطلباته المتكررة من المخدرات المدمن عليها ، وفي ظل غياب والديه عن مسكنهما نتيجة تهديداته المتكررة لهما بتصفيتهما جسديا، ووجودهما بمنزله، أضرم النار في المنزل وكذا أكوام التبن التي كانت موضوعة بالقرب منه، مشيرا إلى أن شباب الدوار هم من قاموا بإيقافه وإشعاره بالواقعة. من جهة أخرى تم الاستماع إلى والد الفاعل في محضر رسمي، إذ أكد أنه بسبب عطالة ابنه المشتكى به عن العمل ونظرا لإدمانه على الخمور والمخدرات، أصبح يطالبه بشكل يومي بمده بالمال ويوجه له السب والشتم في حقه ويهدده بالسلاح الأبيض، وأمام تكرر طلباته لم يجد حلا سوى الهروب من المنزل رفقة زوجته والاحتماء بمنزل ابنه الأكبر، قبل أن يتفاجأ ليلة الواقعة بصرخات سكان الدوار، مخبرين إياه بواقعة الحريق بمنزله، مضيفا أن ابنه المتهم كبده خسائر فاقت 100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى احتراق 5 ملايين سنتيم كان يضعها بدولاب الملابس بغرفته. وأثناء الاستماع إلى الفاعل اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه قام بإضرام النار بعدما أخذ ولاعة من المطبخ وكذا قنينة غاز كبيرة فأشعل النار بها وقام برميها داخل المنزل ،كما قام بإشعال مجموعة من قنينات الغاز يستعملها والده في تزويد محرك ضخ المياه بالطاقة ورماها وسط أكوام التبن. أحمد سكاب (الجديدة)