تحذيرات من سل الألبان

حذرت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بسطات من ارتفاع حالات السل الرئوي الباطني والعقدة الليمفاوية، وسط مخاوف من انتشار حالات أخرى وطنيا، لها أسباب جديدة، غير تلك المرتبطة بنوعية السكن والعناية الصحية والهشاشة والفقر وقلة التهوية. ونبهت المندوبية إلى وجود سبب آخر في انتشار هذا النوع من مرض السل سريع العدوى والانتشار، مسجلة عدة حالات بالمركز الصحي حي الخير، مرجعة ذلك إلى شرب الحليب والألبان ومشتقاتهما لدى الباعة الجائلين. ووجهت الخلية الإقليمية لحفظ الصحة والبيئة، التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى باشا المدينة رسالة تطالبه فيها بالعمل على منع الحليب والألبان، التي تباع في ظروف غير صحية من قبل الباعة المتجولين بالأزقة، خصوصا أن فصل الصيف على الأبواب. وسجلت المندوبية في رسالتها أن جميع المراكز الصحية، خاصة المركز الصحي الخير، أصبحت تسجل ارتفاعا في حالات السل. وأوضح المصدر نفسه أن سل العقدة الليمفاوية يعتبر الأكثر ظهورا، ويرجع ذلك بالخصوص إلى شرب الحليب ومشتقاته من الألبان وغيرها، والذي يباع في المدينة من قبل الباعة الجائلين بالأزقة وأمام المساجد دون احترام شروط الحفظ والسلامة الصحية. وتؤكد هذه المعطيات الواردة من مندوبية الصحة بسطات، معلومات أخرى سجلت في شأنها ملاحظات بعدد من المدن، إذ كشفت تحليلات خضعت لها جثث ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بالجديدة، أخيرا، أنهم رضعوا، أو شربوا حليبا، أو ألبانا تباع في الشارع. ورجحت مصادر أن تكون مواد الحليب والألبان التي تصل إلى الباعة المتجولين وبعض المحلات التجارية ومقشدات، تأتي مباشرة من بعض مربي الأبقار ومنتجي الحليب، دون المرور من قنوات المراقبة والتحليل التي من المفروض أن تخضع لها هذه المواد قبل عرضها للبيع. وقالت المصادر نفسها إن الألبان التي تحمل مؤشرات خطورة، مثل الإصابة بمرض السل، أو بعض أمراض السرطان، وقد تصل إلى الوفاة، تأتي من أبقار استفادت من حقن، أو مضادات حيوية، أو علاج خارجي. وأكدت المصادر ذاتها أن بعض مربي الأبقار يحترمون التعليمات الصادرة عن الأطباء البيطريين، بالتخلص من الحليب المنتج من أبقار معالجة، بينما يلجأ آخرون إلى بيعه إلى تجار جملة وتقسيط، خارج قنوات المراقبة. ولا يعتبر تناول هذا النوع من الحليب والألبان غير المراقب سببا في انتشار داء السل، إذ هناك أسباب أخرى، مثل العلاقات خارج مؤسسة الزواج، وارتياد بعض الأماكن غير النظيفة، والإقبال على المقاهي والمطاعم المعروفة بإهمالها لقواعد حفظ الصحة، كما يمكن أن تكون أماكن الأكل وسط المستشفيات، أو القريبة منها، سببا في ذلك. وسجل المغرب في 2021 ما يقارب 29.327 حالة إصابة بالسل، تم وضعها تحت العلاج بالمؤسسات الصحية، في إطار البرنامج الوطني لمحاربة السل، 60 في المائة منهم رجال و40 في المائة من النساء. يوسف الساكت

تحذيرات من سل الألبان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زوارق الكوكايين تتربص بسواحل المغرب

رجال أعمال هربوا 50 مليارا

مقالات ذات صلة