السجن لمغتصب منتحرة بسيدي بنور

وضعت حدا لحياتها بعد الاعتداء عليها جنسيا طوت غرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة، الثلاثاء الماضي، فصول ملف مثير ، يرتبط بقضية انتحار قاصر، أكدت نتيجة التشريح الطبي الذي خضعت إليه جثتها بأمر من النيابة العامة، أنها تعرضت في وقت سابق لهتك عرض مقرون بافتضاض البكارة. واقتنعت هيأة الحكم بالمنسوب إلى راشد توبع على ذمة القضية، وطبقت في حقه الفصلين 484 و488 من القانون الجنائي، وعاقبته بست سنوات حبسا نافذا، بعدما آخذته بأنه غرر بالقاصر المنتحرة وهتك عرضها دون عنف وافتض بكارتها. وكان قاضي التحقيق شدد في قرار إحالة الماثل أمام هيأة الحكم، على أن التهم، ثابتة في حقه ما يستوجب فعلا محاكمته طبقا للقانون، لما أن القضية راجت في أكثر من جلسة بسبب مهلة إعداد الدفاع . واعتبرت القضية جاهزة، صباح الثلاثاء الماضي، عندما نادى رئيس غرفة الجنايات الابتدائية على شاب في مقتبل العمر، وبعد التأكد من هويته وسوابقه، تقدم نحو قفص الاتهام بشريط أحداث يعود إلى قبل ستة أشهر، عندما كانت بمعيته الضحية القاصر على متن سيارة "بيكوب" في ملكية والده، بدوار أولاد عبو التابع ترابيا إلى جماعة أولاد سي بوحي بسيدي بنور، وأنه في تلك اللحظة مر خالها، فرمقهما وتوقف قليلا للتأكد مما شاهدت عيناه، وأن القاصر انتابها خوف شديد من العاقبة التي تنتظرها، لأن ذلك يعد فعلا ماسا بشرف العائلة وتلطيخا لسمعتها وسط الدوار المذكور، وأنه بعد حين وفي مكان منزو عمدت القاصر إلى شنق نفسها واضعة حدا لحياتها، وكأنها بذلك كانت تدرك أن خالها سيبلغ عنها والديها، ما قد يكون سببا في كشف فقدانها لعذريتها أمام العائلة والدوار . ولما أعطيت الكلمة للظنين تراجع عن أقواله التي أدلى بها في وقت سابق، في محضر الاستماع إليه تمهيديا أمام مركز الدرك الملكي ببني هلال صاحب الاختصاص الترابي وكذلك أمام قاضي التحقيق. وانتصب دفاع المتهم مؤكدا أن صك الاتهام الذي ينوء به موكله، لا تسنده دلائل على الواقع، ملتمسا له البراءة من المنسوب إليه واحتياطيا تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف. لكن، كان للمحكمة رأي آخر يسير في اتجاه تضييق الحبل على عنق الماثل أمامها، وأظهرت مسؤوليته في هتك عرض المنتحرة، واستندت في ذلك إلى دليل لا يرقى إليه الشك، ويتعلق الأمر بالخبرة العلمية التي أجريت على هاتفه وهاتف القاصر، وطبيعة المحادثات والرسائل النصية على "واتساب"، وجاءت نتيجتها مؤكدة لطبيعة العلاقة التي كانت تربطه بها، ودرجة الحميمية التي كانت وصلت إليها تلك العلاقة. كما أن الظنين لم يجد بدا من مواصلة التمسك بالإنكار أمام هيأة الحكم، جراء الشهادة التي أدلى بها شقيق الضحية القاصر هو الآخر، ومضمنها أنه اعتاد على مشاهدة المتهم، يحضر إلى منزل القاصر المنتحرة ويأخذها معه على متن سيارة والده، وفي كثير من الأحيان كان يأخذها معه عنوة إلى أمكنة منزوية عن فضول أهل الدوار . عبدالله غيتومي (الجديدة)

السجن لمغتصب منتحرة بسيدي بنور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة "مخازني" سهل تهريب مخدرات

الرصاص لإيقاف مروج مخدرات بالبيضاء

مقالات ذات صلة