محاكمة مغربي قاتل ضد روسيا
انطلقت في عاصمة “جمهورية دونيتسك الشعبية” الانفصالية، التابعة لروسيا، محاكمة الطالب المغربي “إ. ب”، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب وإرهاب على أراضيها”.
والتمس ممثل النيابة العامة من هيأة المحكمة إدانة المغربي بالإعدام، بسبب انضمامه إلى الجيش الأوكراني وقتاله ضد الجيش الروسي، إضافة إلى “التحضير لهجمات عدائية ضدها”، علما أن السلطات العسكرية في الجمهورية أعلنت عن أنه التحق بالجيش الأوكراني بموجب عقد، ويواجه إلى جانب البريطانيين شون بينر وأندرو هيل، تهما ثقيلة تفضي إلى الحكم عليهم بالإعدام، خاصة أن ممثل الادعاء العام، صرح أن القضية تم نقلها إلى إحدى محاكم الجمهورية للنظر فيها، بعد استكمال التحقيق فيها، وتكييفها على أنها جناية، ووصف الأسرى بـ “المرتزقة الأجانب”.
وأسر المغربي، وهو طالب في أوكرانيا، درس تخصص البحرية بمعهد كييف للفنون التطبيقية وكلية الديناميكا الهوائية وتقنيات الفضاء، من قبل القوات الموالية لروسيا بعد انضمامه إلى الجيش الأوكراني، وصنف بأنه “مرتزق أجنبي، على عكس الأسرى العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية، ولا يمكن له الاستفادة من أحكام اتفاقية جنيف التي تنظم حقوق أسرى الحرب”.
وذاع صيت المغربي بعد انتشار مقطع فيديو بثه “يوتوبر” روسي شهير يرافق جيش بلاده، طرح فيه أسئلة على المغربي، وكشف معطيات حول اسمه، وعمله، وواقعة الأسر. وصرح الشاب بأنه يشتغل ضمن وحدة المشاة البحرية الأوكرانية، بعد دراسته لهندسة الفضاء، في معهد كييف للتكنولوجيا. وعن لحظة أسره، كشف إبراهيم أنها كانت لحظة صعبة، موضحا “شعور مخيف أن يكون الشخص الذي أمامك على قرابة متر منك هو عدوك، حيث كنت تراه سابقا من بعيد، تحاول قتله ويحاول قتلك”.
من جهته، طالب والد المغربي بتسليم ابنه إلى السلطات المغربية، وفقا للقوانين الدولية، باعتباره “أسير حرب”، مشيرا إلى أنه لم يتصور أن تكون نهاية رحلة ابنه لطلب العلم في أوكرانيا بهذا الشكل. وقال لوسائل الإعلام: “ابني كان متفوقا في دراسته ويتحدث أكثر من خمس لغات، منها الإنجليزية والروسية، بسبب أنه كان ينوي دراسة علوم الفضاء بموسكو، لكننا اخترنا كييف بسبب انخفاض التكاليف”.
خ. ع