غرق مستخدمان بشركة لتهيئة الطرق بمنطقة غفساي بإقليم تاونات، أخيرا، أثناء محاولتهما السباحة في بركة عميقة بوادي أولاي، بفعل درجة الحرارة المرتفعة، قبل انتشال جثتيهما ونقلهما إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لتشريحهما، بناء على أوامر قضائية. وتوجه الضحيتان المتحدران من إقليم تازة، وعمرهما 22 سنة و32، إلى الوادي عصرا للاستجمام بعد انتهاء فترة عملهما في ورش طرقي جارية تهيئته بين منطقتي غفساي وتافرانت، قبل أن يغرق أحدهما ويحاول الثاني إنقاذه، إذ لقي المصير نفسه قبل شيوع خير غرقهما. وتمكنت عناصر الوقاية المدنية بمساعدة شباب المنطقة، من انتشال الجثتين من قعر البركة العميقة بنحو 6 أمتار، فيما فتحت مصالح الدرك بغفساي تحقيقا في ظروف وحيثيات الحادث الأول من نوعه، في ظل غضب الفعاليات بسبب عدم تشوير النهر ووضع علامات مانعة للسباحة به. وطالبت فعاليات المنطقة بالتعامل بالحزم اللازم مع بعض المقاولات والسائقين الذين يتزودون بالرمل من ضفاف الوادي ويحفرون حفرا عميقة، ما يتسبب في كوارث إنسانية كل صيف. حميد الأبيض (فاس)