1200 مسافر عبروا باب سبتة

أزيد من 300 وسيلة نقل انطلقت من الضفتين بعد منتصف ليلة أمس زغاريد وهتافات واصطفاف على طول المعبر الحدودي من جهة الثغر المحتل مدينة سبتة، هكذا كانت الأجواء منتصف ليلة أمس (الثلاثاء) وطيلة الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، عندما تم تنفيذ قرار فتح هذا المعبر، ليخرج حوالي 1000 من المغاربة المقيمين بسبتة، من مختلف الأعمار، للتعبير عن فرحتهم لدخول قرار فتح المعبر، الذي طالما انتظروه، حيز التنفيذ، حيث عرف هذا الحدث مواكبة إعلامية مهمة، سواء من قبل وسائل الإعلام المحلية بسبتة أو ممثلي وسائل الإعلام بمدن تطوان، المضيق والفنيدق. يوسف الجوهري(تطوان) / تصوير (تطوان ميديا) فبعد مرور أزيد من سنتين على إغلاق معبر باب سبتة بفعل تداعيات جائحة كورونا وما فرضته من إجراءات احترازية، وكذا بعد الفتور الذي طبع العلاقات المغربية الإسبانية خلال السنتين الماضيتين، عاد هذا الشريان الحدودي ليعرف انتعاشته مع إطلاق الصافرة الأولى، ليلة أول أمس، لإعادة تشغيله تحت الأضواء الكاشفة. وحسب ما توصلت به "الصباح" من معطيات فقد أفاد مصدر من مدينة سبتة السليبة أن "عمليات العبور الأولى التي امتدت من منتصف ليلة أول أمس(الاثنين) وإلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس(الثلاثاء)، عبر خلالها من مدينة سبتة باتجاه المغرب 827 مسافرا، إضافة إلى 171 وسيلة نقل تتجلى في معظمها في السيارات السياحية والدراجات النارية، فيما انتقل من المغرب عبر البوابة الحدودية إلى مدينة سبتة 318 مسافرا و 134 وسيلة نقل". وفي تصريحات أدلى بها بعض العابرين بمجرد دخول القرار حيز التنفيذ، الذي كان على متن سيارته الخاصة، أن "فرحته لا توصف"، ذلك أن "سنتين مضتا دون أن يتمكن من الولوج إلى بلده"، مضيفا بنبرة تحمل الكثير من الحسرة أن "سنوات غيابه عن البلد عرفت رحيل أقارب وأصدقاء له بفعل الفيروس الذي أودى بهم، دون أن يتمكن من رؤيتهم أو إلقاء نظرة وداع أخيرة عليهم"، لذلك اغتنم هذا المواطن المقيم بمدينة سبتة السليبة أول فرصة ليعبر إلى المغرب، معبرا عن فرحته الكبيرة بلقاء الأهل والأصدقاء من جديد. وبدأ العمل بالمعبر عبر الوجهتين انطلاقا من منتصف ليلة الاثنين- الثلاثاء لصالح المغاربة من أفراد الجالية المقيمين بسبتة وكذا المغاربة الذين يتوفرون على تأشيرة "شينغن" السياحية ، إضافة إلى جميع حاملي الجنسيات الأوربية. وخلال الساعات الأولى من انطلاق عمليات الولوج سجل جميع الحاضرين كيف كانت "حركة التدفق سلسلة من الجانب المغربي، ذلك أن الأعداد القليلة نسبيا التي كانت على أهبة السفر، مكنت المتدخلين من عناصر أمن وجمارك وكذا السلطة المحلية من التحكم فيها"، وحتى مع ارتفاع أعداد المسافرين من سبتة صوب المغرب ظل الانسياب السمة الأساسية لعملية العبور مع انطلاقتها". وصرح مصدر إسباني مسؤول قبل أيام من قرار فتح المعابر الحدودية أن السلطات المغربية، "لن تسمح مطلقا بجعل المعابر البرية باب سبتة وبني انصار، بعد إعادة فتحها، ممرات لأنشطة تهريب السلع والبضائع". وذلك، ردا على ما تردد من أنباء من إمكانية عودة تهريب البضائع والسلع على مستوى معبري سبتة وبني انصار، بعد سماح السلطات الإسبانية والمغربية بعودة الحركية بالمعبرين المذكورين. وعملت مجموعة العمل الإسبانية المغربية، انطلاقا من مدينة الرباط، على تسريع إعادة الفتح التدريجي للحدود بين مليلية وسبتة المحتلتين وباقي ربوع المملكة، بحسب ما كشفه رئيس مدينة مليلية المحتلة، إدواردو دي كاسترو، على هامش اجتماع عقده بمدريد مع كل من وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، وهو الاجتماع الذي تطرقت لمضامينه عدد من التقارير الإعلامية سواء الوطنية أو الإسبانية. وأكد المسؤول الإسباني، أن مجموعة العمل، وبتنسيق مع الحكومتين، تعمل على "معالجة بعض الأمور المرتبطة بإعادة فتح الحدود البرية مع المغرب والمغلقة منذ 13 مارس 2020، على غرار قضايا الجمارك، خاصة مكتب الجمارك الجديد الذي سيفتح على حدود سبتة، وكذا تأمين الحدود، وتسهيل عملية الدخول والخروج والتدفقات اليومية، وعملية عبور المضيق التي ستجري هذا الصيف". وأكد المسؤول ذاته أن "الحدود ستفتح بالتدريج، ودائما بطريقة مضبوطة وسلسة ومحكمة في غضون أشهر"، مشيرا إلى أن "كل شيء على ما يرام، وهناك تنسيق لفتح الحدود في الموعد المحدد، بشكل يضمن كافة الإجراءات الأمنية ومن خلال التنسيق بين مختلف الفرق المعنية". وفي وقت لم يؤشر دي كاسترو على الموعد الرسمي والمتفق عليه لإعادة فتح معبري الثغرين المحتلين، اكتفى بالتأكيد أن "هذه العملية ستتم وفق إجراءات وضوابط جديدة، تجنبا للعودة إلى الوضع الفوضوي الذي كان سائدا في الماضي.

1200 مسافر عبروا باب سبتة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

الكلفة تتجاوز 10 آلاف درهم سنويا

مقالات ذات صلة