الرجاء… ماذا بعد التنحي؟

المكتب أعلن استقالة جماعية ورمى بمهمة البحث عن رئيس للمنخرطين عاد الرجاء الرياضي إلى مرحلة الفراغ في التسيير، بعدما أعلن المكتب المسير تقديم استقالته الجماعية، وطالب المنخرطين ومكونات الفريق بالبحث عن رئيس جديد، يتم انتخابه في الجمع العام المقبل، المقرر الشهر المقبل. وعلمت «الصباح» أن الاجتماع الذي عقده مسؤولو الفريق بأكاديمية بوسكورة، أول أمس (الاثنين)، عقب الخسارة بخريبكة أمام سريع وادي زم، الأحد الماضي، كان ناريا، وتطرق فيه أعضاء المكتب للحصيلة منذ توليهم تسيير أمور النادي في نهاية أكتوبر الماضي، واتفقوا أنها غير مرضية. ومن شأن استقالة أعضاء المكتب المسير، أن يدخل الرجاء في مشاكل أكبر، خاصة أن ذلك يعني توقف مفاوضات تجديد العقود مع أكثر من عشرة لاعبين، من الأساسيين، ستنتهي في نهاية الموسم الرياضي الجاري، ناهيك عن الانتدابات التي يعول عليها الجمهور لتقوية التشكيلة، ومسألة المدرب رشيد الطاوسي، الذي بات أيضا محط انتقادات من قبل الأنصار. اعتراف بالأخطاء اعترف جل أعضاء مكتب الرجاء في اجتماع أول أمس (الاثنين)، بالأخطاء التي ارتكبت منذ توليهم رئاسة الفريق، في أكتوبر الماضي. ومن بين الأخطاء، إقالة المدرب التونسي لسعد الشابي، الذي فاز مع الفريق بلقبين هامين، وهما كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف» وكأس محمد السادس للأندية البطلة، وتعيين المدرب البلجيكي مارك فيلموتس. ولم يقدم فيلموتس أي شيء للفريق، إذ خرج بعد ثلاثة أشهر تقريبا، بعد سلسلة من النتائج السلبية واحتجاجات الأنصار، ناهيك عن فشله رفقة الإدارة التقنية في إجراء انتدابات جيدة، تقوي المجموعة. وإلى جانب تعيين فيلموتس، انتقد أعضاء المكتب الأخطاء الإدارية التي سقط فيها الفريق، ثم احتجاجات الجماهير، واعتبروها قوية ولا يمكن الاستمرار في العمل بعدها. استقالة فورية رغم إصرار الرئيس أنيس محفوظ على بقاء المكتب إلى نهاية الموسم، مع تقديم استقالة جماعية وإبلاغ المنخرطين بها قبل موعد انعقاد الجمع العام المقبل، رفض جل أعضاء المكتب ذلك وقدموا استقالات فورية، واعتبروا أنفسهم خارج المكتب. وحسب مصادر «الصباح» فإن خمسة أعضاء أبلغوا الرئيس استقالاتهم الفورية ومغادرتهم النادي، معتبرين أن الأجواء والظروف لم تعد مناسبة للاستمرار، وطالبوه بإبلاغ الجماهير والمنخرطين بضرورة البحث عن رئيس يبدأ عمله منذ الآن، تحضيرا للموسم المقبل وللجمع العام المقبل. بالمقابل واصل عدد قليل من أعضاء المكتب مهامهم مؤقتا، لتفادي فراغ في إدارة وتسيير النادي، إلى حين انعقاد الجمع العام المقبل. مصير مجهول للاعبين بات أغلب أساسيي الرجاء أمام مصير مجهول، خاصة الذين تنتهي عقودهم الشهر المقبل، إذ باشرت إدارة النادي مفاوضاتها معهم لتجديدها، قبل أن تأتي هزيمة سريع وادي زم لتقلب كل شيء. وطالب أعضاء المكتب المسيــــــــر الرئيس بضرورة وقف كل المفاوضات وتوقيع العقود، إلى حين انتخاب رئيس جديد، بما أن المكتب سيرحل بعد أسابيع، ولا يجب أن يتحمل مسؤولية أي عقد. ومن شأن هذا المعطى أن يدخل الفريق في ارتباك وجدل كبيرين، خاصة أن أساسيين باتوا خارج الحسابات، من بينهم محسن متولي وزكرياء الوردي وعمر العرجون وحميد أحداد والحارس الجزائري مرباح غايا وأنس الزنيتي. ومن المقرر أن يترك المكتب المسير الحالي مسألة تجديد العقود للمكتب المقبل، إذ من المنتظر أن يعقد المنخرطون اجتماعا للتوافق حول رئيس جديد، بإمكانه أخذ زمام الأمور الآن، قبل الجمع المقبل. البحث عن رئيس بتقديم استقالة جماعية، رمى المكتب المسير للرجاء مصير النادي في أيدي المنخرطين، الذين من المقرر أن يعقدوا اجتماعا طارئا لإيجاد توافق على رئيس جديد. ويسعى المنخرطون من خلال هذه الخطوة، تفادي نقل مشاكل الموسم الجاري للموسم المقبل، إذ لا يمكن أن ينتظر الرجاويون الجمع العام لإعداد فريق وإجراء انتدابات، مع ضيق الوقت. وتداولت مكونات الرجاء أسماء في السر، لرؤساء مرشحين لقيادة الفريق، من بينهم اسمان سبق لهما ترؤس النادي، وهما سعيد حسبان ومحمد بودريقة، فيما أعلن عبد الإله فهمي اللاعب السابق، نيته التقدم للرئاسة. ومع تقديم المكتب استقالته، من المنتظر أن تتقدم أسماء بترشحها، على أن تعلن عنها رسميا في الأسابيع المقبلة، ولم يستبعد عدد من المصادر عودة جمال الدين الخلفاوي للصراع، بعد خسارته للانتخابات الماضية أمام أنيس محفوظ. ومازال موعد الجمع المقبل غير معروف، رغم مطالبة المنخرطين بضرورة انعقاده بسرعة، لمنح مفاتيح الفريق لمكتب الجديد وإنهاء المرحلة الحالية. إنجاز: العقيد درغام

الرجاء… ماذا بعد التنحي؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

قاصر‭ ‬أنجبت‭ ‬بعد‭ ‬اغتصابها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات