الضحية عمرها لا يتعدى 15 سنة والدرك يعتقل المتهم قصة غريبة الأطور تلك التي انتهت مصالح الدرك بمشرع بلقصيري بإقليم سيدي قاسم، السبت الماضي، من إجراء الأبحاث التمهيدية المتعلقة بها، ضحيتها قاصر لا يتعدى عمرها 15 سنة، تعرضت للاغتصاب مرات عديدة قبل أن تحبل سفاحا، وتنجب من مغتصبها. وحلت مصالح الدرك الألغاز التي حامت حول القضية، بإحالة المتهم أول أمس على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق، مع التماس إجراء تحقيق تفصيلي في مواجهته، وإيداعه في السجن. والقضية التي لم تثر إلا في الأسبوع الماضي، عندما رفعت والدة الطفلة شكاية إلى الوكيل العام للملك، انطلقت قبل تسعة أشهر، عندما اكتشفت الأم أن صغيرتها التي لم تكد تنهي ربيعها الرابع عشر حامل، ما دفعها إلى الضغط عليها لمعرفة المتسبب في حملها، فباحت القاصر لأمها بالحقيقة وأخبرتها بهوية المعني بالأمر شارحة لها ظروف وملابسات قصتها معه. وأفادت مصادر متطابقة أن المشتبه فيه، تعرف على الضحية بمحيط الحي الحسني بمشرع بلقصيري، وشرع في إغرائها والتغرير بها، قبل أن يستدرجها ذات مرة إلى منزله، حيث وضعها أمام الأمر الواقع ومارس عليها الجنس، ليسرع بعد ذلك في تهديدها، ورضخت لرغباته، فتكررت اللقاءات بينهما إلى أن افتض بكارتها، فواجهته بالأمر، ووعدها بأنه سوف يصحح الوضع وأنه لن يتخلى عنها. وأمام واقعة الافتضاض، أصبح المتهم يتحكم في القاصر ويساومها بالتخلي عنها في حال رفضها الحضور إلى المنزل، لتتحول العلاقة غير الشرعية بينهما إلى حمل، ويعمد كالمرة السابقة إلى التهدئة من روعها وطمأنتها بأنه لن يتخلى عنها. وواصلت الضحية إخفاء حملها منتظرة قدوم المشتبه فيه لخطبتها إلا أنه تخلى عن وعوده وأغلق هاتفه، قبل أن تكتشف الأم تغير سلوك ابنتها ثم انتفاخ بطنها. وحاولت الأم بداية أن تلملم الفضيحة، بالتوجه إلى منزل المشتبه فيه من أجل إيجاد حل ودي، إلا أن ذلك كان دون جدوى، إذ عمد المشكوك فيه وأسرته إلى المراوغة إلى أن وضعت مولودها، لتكتشف أن الوعود لم تكن إلا فرصة لربح الوقت، لتضطر الأم إلى رفع شكاية لدى النيابة العامة، أحيلت على الدرك الملكي قبل أسبوع. وانتهت أبحاث الدرك إلى وضع المتهم رهن الحراسة النظرية وتقديمه أمام النيابة العامة، بعد الانتهاء من الأبحاث، ليتابع بتهم ثقيلة، وهي التغرير بقاصر والاغتصاب الناتج عنه افتضاض والعلاقة غير الشرعية الناتج عنها حمل وإنجاب. مساومة أمام واقعة الافتضاض، أصبح المتهم يتحكم في القاصر ويساومها بالتخلي عنها في حال رفضها الحضور إلى المنزل، لتتحول العلاقة غير الشرعية بينهما إلى حمل، ويعمد كالمرة السابقة إلى التهدئة من روعها وطمأنتها بأنه لن يتخلى عنها. المصطفى صفر