فرق أمنية إسبانية تداهم مخازن سرية وتعتقل عددا كبيرا من أفراد العصابات المنظمة داهم عملاء سريون إسبان وفرق أمنية خاصة، نهاية الأسبوع الماضي، حي "برينسيبي" بسبتة المحتلة، بحثا عن أسلحة نارية يشتبه أنها في ملكية مغاربة مسؤولين عن مواجهات دامية شهدتها المدينة. وأسفرت الإجراءات، التي نفذتها عناصر وحدة مكافحة الجريمة المنظمة، عن إيقاف عدد من المغاربة، لم يتم الإعلان عن عددهم، في انتظار انتهاء التحقيقات حول علاقتهم بالمواجهات بالأسلحة النارية التي شهدتها المدينة المحتلة، علما أنه تم تفتيش عدد من الشقق، ومخازن يعتقد أنها عبارة عن معامل سرية لإخفاء الأسلحة، أو إجراء بعض التعديلات التقنية عليها. وامتدت المداهمات السرية للأحياء المجاورة، كما تكلف العملاء السريون بالبحث عن أشخاص بعينهم يوجدون في قائمة المبحوث عنهم لعلاقتهم بالعصابات المنظمة، سواء تعلق الأمر بتهريب المخدرات أو الاختطاف والمطالبة بفدية مالية كبيرة جدا. وتبحث عناصر الشرطة عن أفراد العصابة التي اعتادت ممارسة جرائمها في المدينة، خاصة بعد حجز أقنعة، وأسلحة نارية و"درونات" (من أحدث جيل تحتوي على كاميرات حرارية وأشعة تحت الحمراء) تستعمل في المراقبة، وكاميرات التجسس، وأنظمة تحديد المواقع الجغرافية، وأجهزة تشويش على الاتصالات، تفاديا لتعقب المصالح الأمنية تحركاتها. وتوجه المصالح الأمنية للمعتقلين تهم إطلاق العديد من العيارات النارية، عقب جريمة قتل قاصر مغربي على يد مجهول، ولهم علاقة بشبكة ملثمين، التي ترجح المعلومات الأمنية أنهم مغاربة حاملون للجنسية الإسبانية، متورطون في عدة "غزوات" مسلحة، وكانوا يخططون بدقة لجرائمهم، إذ يستغلون جنح الظلام ونهاية الأسبوع لتنفيذ عملياتهم، وسبق لهم مداهمة ملهى في حي "مانزانيرا"، ثم شرعوا في تهديد الزبناء، قبل أن يسطوا على مداخيل الملهى ويلوذوا بالفرار، وهي الطريقة نفسها التي اعتادوا القيام بها، مستغلين عجز المصالح الأمنية عن إيقافهم رغم استعانتها بكاميرات المراقبة. ويذكر أن حي "برينسيبي"، المعروف باسم حي "المغاربة"، مازال يعيش وضعا مضطربا، إذ لا يخفي سكانه عدم شعورهم بالأمان والاستقرار، خاصة بعدما أجج مقتل طفل مغربي رميا بالرصاص غضب مغاربة المدينة المحتلة، الذين أضرموا النار في الحاويات، بسبب ارتفاع العنف ضدهم، علما أن أسباب مصرع الطفل مازالت غامضة، بعد تمكن الجناة من الفرار. كما يشهد الحي نفسه حوادث إطلاق النار، ما أثار ردود أفعال غاضبة من سكان المدينة على ارتفاع معدلات الجريمة القياسية في سبتة المحتلة، وانتشار الأسلحة النارية، علما أن الشرطة في إسبانيا حجزت كميات كبيرة من المسدسات وبنادق "كلاشنيكوف". خالد العطاوي تهم توجه المصالح الأمنية للمعتقلين تهم إطلاق العديد من العيارات النارية، عقب جريمة قتل قاصر مغربي على يد مجهول، ولهم علاقة بشبكة ملثمين، التي ترجح المعلومات الأمنية أنهم مغاربة حاملون للجنسية الإسبانية، متورطون في عدة "غزوات" مسلحة.