الأزمة توقف مشاريع ملكية

شركات بالبيضاء تغادر أوراش خطوط الطرامواي والحافلات عالية الجودة هجر المهندسون والأطر والعمال مواقع عملهم بأوراش مشاريع إنجاز الخطين الثالث والرابع، والخطين الخامس والسادس للحافلات العالية الجودة، بسبب تأخر شركتي البيضاء للنقل والتهيئة في صرف مستحقات الشركات المكلفة بالإنجاز. وتحولت أغلب الأوراش بالشوارع الكبرى، مثل القدس وشارع أم الربيع، والرحمة، ومديونة ومولاي يوسف إلى أطلال، بعد التوقف النهائي للأشغال، كما انتشرت عشوائيا عدد من واقيات الحديد والحواجز، وزحفت بعضها على الطرق الضيقة في الاتجاهين. ومنحت الشركات الحائزة على صفقات عمومية لإنجاز مشاريع مندرجة في إطار برنامج النقل والتنقلات، مهلة إلى شركة البيضاء للنقل والجماعة الحضرية وباقي أعضاء المجلس الإداري لهذه الشركة، من أجل توفير أقساط من الكلفة المالية، لتسديد أجور المهندسين والعمال والمستخدمين وأداء مستحقات الموردين، ثم لتوفير المواد الأولية والوفاء بباقي الالتزامات الأخرى المتعاقد بشأنها. ونبه منتخبون، منذ أشهر، إلى مخاطر تداعيات الأزمة المالية التي تشكو منها الجماعة الحضرية على تقدم المشاريع المهيكلة بالبيضاء، وأغلبها يندرج في مخطط تنمية البيضاء 2015/2020. والتزمت الأطراف المتعاقدة بالانتهاء من الخطين الثالث والرابع من الطرامواي في نهاية 2022، وهو الموعد الذي سيتأجل لأشهر أخرى، بسبب توقف التمويل، إذ تبذل الجماعة الحضرية مجهودات من أجل توفير بعض الدفعات الأولى. ولجأت الجماعة الحضرية، خلال الدورة العادية الأخيرة، إلى تبني مقرر وصف بـ"الترقيعي"، يقضي بتحريك أموال مجمدة في فصول ميزانية التجهيز لـ2021، وتوفير مبلغ مهم في ميزانية التجهيز يقدر بـ393 مليونا و38 ألفا و600 درهم، سيتم توظيفها في مجالات أخرى ذات طابع استعجالي. وتخصص الجماعة الحضرية، ضمن هذه البرمجة، 169 مليون درهم لشركة البيضاء للنقل لتغطية حصة مجلس المدينة من مشروعي الشطرين الثالث والرابع من الطرامواي، علما أن الشركة نفسها استفادت من امتياز الرفع من الرأسمال في الفترة نفسها. وفي مجال النقل العمومي نفسه، تضخ الجماعة في حساب الشركة نفسها، مبلغ 69 مليون درهم من أجل تنفيذ الاتفاقية الخاصة بشبكة الحافلات ذات الجودة العالية. بالموازاة، ربط مسؤولو المدينة الاتصال بوزارة الداخلية، خصوصا مديرية الجماعات الترابية، التي وعدت بتسهيل استفادة الجماعة من تسبيقات مالية ذات صيغة استعجالية، كما فعلت حين ضخت 36 مليارا لأداء مستحقات شركتي النظافة. وأكدت نبيلة ارميلي، عمدة المدينة، في تقرير قدمته أمام مجلس المدينة، عمق الأزمة المالية الخانقة التي تمر منها المدينة، ملمحة إلى عدد من الخيارات المطروحة، منها اللجوء إلى الاقتراض الداخلي، أو الخارجي. وتبلغ كلفة إنجاز الخطين الثالث والرابع من الطرامواي 7 ملايير درهم، إذ يمر الأول عبر 7 أحياء وشوارع هي عبد القادر الصحراوي والعقيد العلام وإدريس الحارثي ومحمد السادس وساحة النصر ومحمد سميحة ومحطة القطار. أما الخط الثاني، فيعبر شارع عقبة بن نافع وإدريس الحارثي والعقيد العلام والقوات المساعدة والنيل وأنوال و10 مارس وأولاد زيان ورحال المسكيني وشارع علال الفاسي ثم مسجد الحسن الثاني. يوسف الساكت

الأزمة توقف مشاريع ملكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جولة ثانية بين لقجع ووحيد

الأمل في الشغل

مقالات ذات صلة