شخصيات سياسية ودبلوماسية ومدنية تطلق منصة لدعم المخطط المغربي بادرت شخصيات بلجيكية من مشارب مختلفة، إلى مبادرة إطلاق منصة لدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، بهدف دفع بروكسيل إلى اتخاذ موقف واضح لفائدة دعم الحكم الذاتي، على غرار دول أخرى مثل إسبانيا وألمانيا. وقال هوغ بايي، البرلماني الاشتراكي، ورئيس لجنة دعم الحكم الذاتي، إن "هذا الموقف نابع من الاقتناع أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لإقرار السلام"، مؤكدا في تصريحات إعلامية "أن المقترح المغربي، يجب أن يكون موضوع مفاوضات، لأنه مقترح ذو مصداقية وواقعي، ويمكن أن يؤدي إلى إقرار السلم في المنطقة". ويرى أعضاء اللجنة المسماة "كوبيسا"، أن الوقت قد حان لتتحمل بلجيكا مسؤوليتها وتدعم بشكل عملي مخطط الحكم الذاتي، لأن استفتاء تقرير المصير بات مستحيلا، بسبب الإشكالات التي طرحها مسلسل تحديد هوية الأشخاص المشاركين فيه، والتي لم تحسم فيها البعثة الأممية. وأعلنت اللجنة البلجيكية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء، خلال لقاء صحافي، نظم بنادي الصحافة ببروكسيل، بحضور شخصيات سياسية، وبرلمانيين، وخبراء، وأكاديميين، وفاعلين اقتصاديين، وفعاليات جمعوية ودبلوماسيين، عن أهداف المبادرة التي تسعى إلى دعم المسلسل الأممي، الرامي إلى البحث عن حل سياسي للنزاع في منطقة إستراتيجية بالنسبة إلى بلجيكا وأوربا. وأكد بايي، النائب الفدرالي البلجيكي ورئيس اللجنة أن قضية الصحراء لا يمكن أن تظل دون تسوية، بالنظر إلى أن المنطقة تستحق حلا يطبعه السلم والاستقرار، الذي يحمل الأمل في مستقبل أفضل لسكان المنطقة. وأوضح البرلماني الاشتراكي قائلا "إنه أمر أساسي إذا أردنا المضي قدما في حل سلمي، قصد تمكين سكان الصحراء من العيش في سلام، عبر ضمان استقلاليتها الحقيقية على النحو الذي يقترحه المغرب"، مشيرا إلى أن قرار الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا وإسبانيا اتخاذ موقف لصالح تسوية الوضع في إطار الأمم المتحدة على أساس الحكم الذاتي المغربي، ليس وليد الصدفة". وأكد النائب البلجيكي أن تلك الدول تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية، ومصداقية وواقعية لتسوية هذا الخلاف، مضيفا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقر بدوره، عدة مرات، بتفوق المقترح المغربي للحكم الذاتي، آخرها في أكتوبر 2021. وأكد رئيس اللجنة البلجيكية لدعم الحكم الذاتي في جهة الصحراء، أن استقرار وأمن هذه المنطقة يعد أكثر من أي وقت مضى مسألة حيوية بالنسبة لسكان المنطقة، ولكن أيضا بالنسبة للجوار المتوسطي والأوربي، لافتا الانتباه إلى أن المجموعة تعتقد بأن بلجيكا "لا يمكنها أن تظل بعيدة، ولديها دورا تلعبه". وبعد استعراض الخطوط العريضة لحل الحكم الذاتي المغربي، ذكر محمد عامر سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، بأن جميع قرارات مجلس الأمن منذ تقديم المقترح المغربي في 2007، كرست تفوقه، وأكدت جديته واعترفت بمصداقيته. برحو بوزياني