الاستخبارات تطيح بأمير “الاستحلال”

تنسيق مغربي أمريكي أجهض هجمات إرهابية ضد منشآت حيوية ومقرات أمنية وعسكرية أسقطت عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا ب"ديستي"، فجر أمس (الجمعة)، مشتبها فيه بالتخطيط والتحضير لمشروع دموي، بغرض المساس الخطير بالنظام العام. وداهمت القوات الخاصة بتنسيق ميداني مع ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، منزل المشتبه فيه ببركان في الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة)، ما مكن من إيقافه ونقله إلى مقر «بسيج" قصد إجراء أبحاث معه، وكشف امتدادات نشاطه الإجرامي. ويبلغ المتهم من العمر 37 سنة، وكان على اتصال سابق مع الأمير المزعوم للخلية الإرهابية، التي فككتها المصالح الأمنية بوجدة في 25 مارس من العام الماضي، إذ عد من أنصار الخلية الإرهابية الخطيرة المفككة بوجدة، والتي شهد إيقاف أفرادها الأربعة في عمليات متزامنة، مقاومة عنيفة، تكللت بإطلاق عناصر القوة الخاصة عبوات صوتية لتحييد الخطر الصادر عن أحد المشتبه فيهم، وملاحقة آخر عبر الأسطح التي لاذ بها للفرار من قبضة «بسيج". كما راهن على تكوينه التقني العالي في مجال الهندسة المعلوماتية، للمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، وتحقيق اختراقات إلكترونية وقرصنة معلوماتية لبعض الأهداف الحيوية، بغرض تحصيل موارد مالية للدعم والإسناد اللوجستيكي في إطار ما يسمى "الاستحلال". وجاء إيقاف المشتبه فيه، وفق ما أكده بلاغ رسمي للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ترجمة تعاون وتنسيق وثيقين بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والسلطات الأمريكية المختصة، إذ تم تشخيص هوية المشتبه فيه وكشف معالم مشروعه الإرهابي، انطلاقا من أبحاث وتحريات تقنية مشتركة مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي. وتشير المعلومات الأولية للبحث في هذه القضية إلى أن الشخص الموقوف كان يتولى إدارة وتسيير مجموعة مغلقة على إحدى المنصات التواصلية، تتبنى أهدافا ومشاريع متطرفة، وتروم استقطاب وتجنيد المتشبعين بالفكر التكفيري بغرض تنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح وشخصيات مغربية وأجنبية فوق التراب الوطني. وتم الاحتفاظ بالمتطرف الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، للكشف عن كافة الأنشطة المتطرفة المنسوبة للمعني بالأمر، ورصد ارتباطاته المحتملة مع التنظيمات الإرهابية الموجودة داخل المغرب وخارجه، فضلا عن تحديد جميع ملامح المشروع الإرهابي الذي كان بصدد التحضير والإعداد لارتكابه فوق التراب الوطني. وتؤكد العملية الأمنية، وفق بلاغ "ديستي" استمرار مخاطر التهديد الإرهابي التي تحدق ببلادنا، خصوصا في سياق حرص التنظيمات الإرهابية العالمية والأقطاب الجهوية المتفرعة عنها على الرفع من محاولاتها، التي تستهدف أمن المملكة وسلامة مواطنيها، كما تجسد هذه العملية أيضا أهمية التعاون الثنائي المشترك والمتقدم مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. المصطفى صفر

الملـك... الرقـم الأصعب فـي المعادلـة

حين تهزم التنمية "البلطجة"

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات