أكد عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أن المصالحة والإنصاف هي روح المقترح المغربي للحكم الذاتي لحل المشكل المفتعل في الصحراء المغربية. واستعرض بوطيب، في ندوة دولية بقاعة الأغورا للمتحف في المكسيك، بعنوان "من أجل فهم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء" خصوصيات التجربة المغربية الرائدة عالميا من حيث إنها مبادرة ملكية حقوقية إنسانية ذكية وشجاعة، وأول تجربة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والعالم الإسلامي. وأكد بوطيب في الندوة التي شارك فيها، عضو اللجنة العلمية للمركز الدكتور رفائيل غيريرو مورينو، المؤرخ والصحافي الإسباني بقناة كنال سور، والمحامي الكولومبي ليوناردو سان خوان، ومراد عجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، بالإضافة إلى أورفلين بولان من غواتيمالا، وخبراء وأكاديميين مغاربة ومن مختلف دول أمريكا اللاتينية، أن التجربة المغربية التي اعتمدت منهجية العدالة الانتقالية في المحيط، تشكل تجربة فريدة للمصالحة في إطار استمرارية النظام، وكانت لها الشجاعة لتقديم الضحايا لشهاداتهم مباشرة على أمواج الإذاعات والقنوات الرسمية في وقت الذروة. وأكد بوطيب، في تقرير إخباري من المكسيك، حيث تتواصل فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي، أن تجربة العدالة الانتقالية بالمغرب اشتغلت بالدقة العلمية اللازمة على جميع المصطلحات والمفاهيم التي استعملتها، ما سمح لها بصياغة تقرير تركيبي دقيق وشامل عن اشتغالها واقتراحها لتوصيات قابلة للدسترة . وقال رفاييل غيريرو، المؤرخ والصحافي الإسباني، إن العدالة الانتقالية مفهوم ما زال يشق طريقه للتغلب على التوترات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والنزاعات المسلحة في العديد من البلدان، مؤكدا أن العدالة الانتقالية منهجية تدعمها الأمم المتحدة لإعلاء القانون الدولي لحقوق الإنسان، على أساس مبادئ الحقيقة والعدالة وجبر الضرر، والتي يضاف إليها مبدأ رابع أساسي، وهو ضمان عدم التكرار. ب. ب