“الوزيعة” في مشاريع ملكية

إعطاء الإشارة "للبيع والشراء" في الأصول التجارية لفضاء "الفيلودروم" والكرة الأرضية والكورنيش يتداول أعضاء مجلس مدينة البيضاء، منذ بداية الأسبوع الجاري، في مشاريع دفاتر تحملات، معدة من خارج المكتب المسير، تعبد الطريق لوضع عدد من الأصول التجارية والمحلات والمرافق العمومية، رهن إشارة الخواص من أجل التسيير والتنشيط لمدة مفتوحة. وتوصل منتخبو المدينة، في إطار الإعداد لدورة ماي العادية، بمقترح أولي لإدراج المحلات التجارية بمشروع فضاء مضمار سباق الدراجات (الفيلودروم)، قيد التفويت إلى أشخاص، أو شركات، وفق صيغة لدفتر تحملات حرر باللغة الفرنسية. وكلف مشروع إعادة تهيئة هذا الفضاء التراثي مبلغا استثماريا وصل إلى 30 مليون درهم، ساهمت فيه وزارة الداخلية بـ20 مليون درهم ووزارة الثقافة والشباب والرياضة (سابقا) بـ5 ملايين درهم، وجهة البيضاء-سطات بـ5 ملايين درهم، بينما تعود ملكيته إلى الجماعة الحضرية التي وضعت رهن إشارة الشركة المكلفة مساحة إجمالية تزيد عن 1.2 هكتار. ويروم المشروع إلى إعطاء نفس جديد لملعب الفيلودروم وإحداث حديقة حضرية استجابة لحاجيات المدينة، في ما يتعلق بالتجهيزات في مجال الترفيه مع الحفاظ على البعد التراثي وذاكرة هذا الموقع التاريخي المشيد في 1922 والمصنف تراثا وطنيا. واقترحت الخطاطة الأولى للمشروع أن يضم الفضاء حديقة حضرية بفضاءات ترفيهية ومسارات للدراجات الهوائية ومطعم، قبل أن "تستخرج" منه في مرحلة لاحقة محلات تجارية، تضمنها مشروع دفتر التحملات الذي طلب من أعضاء المجلس دراسته والمصادقة عليه، في وقت كان يمكن طرح الموضوع للنقاش في مرحلة أولى، وبناء التصور العام، قبل المرور إلى هذه الصيغة. وحسب مشروع دفتر التحملات، الذي اطلعت "الصباح" على نسخته الفرنسية، تفتح الجماعة الحضرية باب التباري على الاستفادة من مطعم كبير يوجد وسط هذا الفضاء، ومقهى، وثلاثة أكشاك، ستخصص لعدد من الخدمات التجارية، الخاصة بالبالغين والأطفال، وتقدم مواد غذائية ومشروبات خفيفة. ويتميز "الفيلودروم" بموقعه الاستراتيجي بمقاطعة المعاريف، إذ تصل قيمة المتر مربع إلى ملايين الدراهم في هذه المنطقة القريبة من المثلث الذهبي للبيضاء، ويؤمها عدد كبير من الزوار. واستشعرت مصادر تحدثت إلى "الصباح" نوعا من "التسرع" في سلوك بعض أعضاء المكتب المسير للجماعة الذين دافعوا باستماتة عن مقترح تفويت المحلات التجارية، وإدراج هذا المقترح في جدول أعمال دورة ماي، في وقت كان من المفروض أن يعد المجلس تصورا كاملا ومنسجما لتدبير المرافق الملحقة بالمشاريع الملكية. وأعطى منتخبون أمثلة على ذلك بالمحلات التجارية بالممر الأرضي لمجسم الكرة الأرضية التي جرى افتتاحه، سابقا، في حفل "أسطوري" حضره جميع مسؤولي الولاية والجهة والمدينة، قبل أن يضرب صفحا على هذا المشروع الذي كلف 25 مليون درهم، وسلم دون الانتهاء منه. ومن بين المحلات التجارية التي تأخر الحسم فيها أيضا، تلك الخاصة بمشروع تهيئة كورنيش عين الذئاب، والمنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني، وهما مشروعان كلفا 300 مليون درهم، وانطلق العمل فيهما منذ سنوات، في غياب تصور لاستغلال المرافق. يوسف الساكت

“الوزيعة” في مشاريع ملكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأرشيف معضلة المحاكم

حـكـم القـاضي مـرآتـه

مقالات ذات صلة