الوداد يواصل تحطيم أرقامه القارية

تفاصيل تأهل عسير أمام بلوزداد في مباراة تجددت فيها مشاكل التنظيم واصل الوداد إنجازاته الإفريقية بضمان تأهله لنصف نهاية عصبة أبطال إفريقيا للمرة الرابعة على التوالي، بعدما أنهى مباراته أمام شباب بلوزداد الجزائري، دون أهداف، أول أمس (السبت)، مستغلا فوزه في الذهاب بهدف لصفر. ويخوض الوداد نصف النهائي أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي، الذي صنع المفاجأة، بإقصائه لماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي، علما أن الفريق الأحمر سبق له مواجهته في دور المجموعات، إذ خسر أمامه ذهابا (2-1) وفاز عليه إياب ب(5-1). وانتقدت الجماهير الغفيرة التي حضرت لملعب محمد الخامس، تراجع لاعبي الفريق الأحمر للخلف، ما سنح للاعبين الجزائريين الوصول لمرمى الحارس رضى التكناوتي في مناسبات عديدة. وعلى غرار جماهير الرجاء، عانى أنصار الوداد لولوج مدرجات «دونور»، علما أن الأبواب أغلقت في السادسة، بعد اكتظاظ المدرجات بالجماهير. مباراة الأعصاب ثارت فئة من جماهير الوداد غضبا على اللاعبين، أثناء المباراة، منتقدة طريقة لعبهم، وتضييعهم لكرات عديدة. ورغم دعمهم من قبل أكثر من 50 ألف متفرج، تكدسوا في مدرجات «دونور»، عجز لاعبو الوداد عن فرض أسلوب لعبهم، وتركوا المساحات والكرة للاعبي الفريق المنافس، الذين هددوا مرمى رضى التكناوتي، خاصة في الشوط الثاني، وكانوا قريبين من تسجيل الهدف. ووضع كل الوداديين والمغاربة، أيديهم على قلوبهم، بعدما لجأ الحكم المصري لتقنية الفيديو «الفار»، في اللحظات الأخيرة من المباراة، لتأكيد لمسة يد لأشرف داري، ليتأكد في ما بعد أنها غير موجودة، رافضا منح ضربة جزاء للفريق الجزائري، وهو ما أثار حفيظة لاعبيه، الذين احتجوا عليه بقوة. واعتذر لاعبو الوداد للجماهير، بعد نهاية المباراة، خلال احتفالات التأهل، واعتبروا أن المواجهة كانت صعبة، أمام منافس قوي. معاناة الجماهير عانت جماهير الوداد من أجل الولوج للمركب، رغم أن بعضها حل مبكرا، قبل ساعة الإفطار، لكنه وجد أبوابه مغلقة، في حدود الساعة السادسة، بمبرر أن المدرجات امتلأت عن آخرها. وعاينت «الصباح» احتجاج فئة من الجماهير على إغلاق الأبواب، رغم توفرها على تذاكر، وعمد البعض إلى الضغط على رجال الأمن لفتحها، إذ استجاب بعضهم، فيما رفض آخرون ذلك، لتفادي كارثة في مدرجات «دونور». وانتقدت الجماهير السماح لجماهير بولوج الملعب، بتذاكر مزورة، إذ لا تتوفر بعض الأبواب على نظام إلكتروني للتأكد منها. ورغم أن الأمن طالب الجماهير في البداية ببطاقة التعريف الوطنية، رفقة التذاكر، لكن مع اكتظاظ الأبواب باتت العملية أكثر صعوبة، وسمحت للبعض بولوج المدرجات بشكل غير قانوني. نفايات في استقبال الأنصار صدمت جماهير الوداد بالعدد القياسي للنفايات التي ملأت المدرجات، إذ لم تتكلف الشركة المكلفة بتدبير شؤون الملعب، بجمعها، قبل ساعات من مباراة الوداد وبلوزداد. ونشرت جماهير الفريق الأحمر فيديوهات تؤكد حالة المدرجات المزرية، إذ انتشرت القنينات والنفايات بشتى أنواعها، لدرجة أن أغلب الجماهير لم تجد مكانا للجلوس، لتبدأ في جمعها في «بلاستيكات» خاصة. وانتقدت جماهير الوداد الشركة المكلفة بتدبير الملعب، متسائلة عن السبب في ترك هذه النفايات بهذا الشكل، رغم علمها ببرمجة مباراة ثانية بعد 24 ساعة من المباراة الأولى. ووصفت الجماهير الملعب ب»المزبلة» وطالبت بمحاسبة الشركة المكلفة على تقصيرها في توفير أجواء مناسبة للجماهير. ورددت بعض جماهير الوداد هتافات منتقدة للشركة، قبل بداية المواجهة، بل لحظات بعد فتح أبواب الملعب. عنف بعد نهاية المباراة عرفت نهاية مباراة الوداد وشباب بلوزداد، غضبا وانفعالا كبيرا من لاعبي الفريق الجزائري، الذين هاجموا لاعبين من الوداد بمبرر الاعتداء عليهم. وبعد انتقاد الحكم المصري أمين محمد عمر، لعدم منحهم ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة، رغم لجوئه لتقنية الفيديو «الفار»، سارعوا لاستفزاز لاعبي الوداد، الذين شاركوا في الاحتفال مع الجماهير. وتابع الحكم ما حدث بعد نهاية المواجهة، ومن المقرر أن يبعث تقريرا مفصلا عن ذلك إلى الكنفدرالية الإفريقية، لاتخاذ الإجراءات الضرورية. باكيتا يتباكى في الندوة لم يترك البرازيلي ماركوس باكيتا، مدرب شباب بلوزداد، الفرصة تمر، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، للتباكي، رغم جنوح بعض لاعبيه للعنف بعد نهاية المواجهة. وقال باكيتا في تصريح لوسائل الإعلام، إن المباراة كانت قوية، وكان لاعبوه أفضل، إذ سيطروا على كل أطوارها، وكانوا يستحقون التأهل. وأضاف المدرب البرازيلي أن كل شيء كان على ما يرام، إلى حدود الدقائق الأخيرة، إذ برر الإقصاء بالقول إن أحد أفراد طاقم الوداد اعتدى على مساعده بالضرب، معتبرا أن الوداد افتقد للروح الرياضية. وحاول مدرب بلوزداد تبرير العنف والغضب الذي أبداه لاعبوه بعد نهاية المباراة، بالقول إنهم تعرضوا لاستفزازات من قبل لاعبي الوداد، وأنهم كانوا في موقف دفاع عن النفس. الركراكي: "اللعابة دخلو خايفين" قال وليد الركراكي، مدرب الوداد الرياضي، إن اللاعبين دخلوا المباراة خائفين، بعد علمهم بنتائج المباريات الأخرى، مشيرا إلى أن المستوى لم يرق له. وأضاف مدرب الوداد في تصريح بعد المباراة، أن الخصم كان صعبا وقويا، ولم يتراجع للوراء، مبرزا أنه كان ينتظر أداء أفضل من لاعبيه، رغم أن المنافس هاجم بخمسة لاعبين وستة، لأنه لم يكن لديه ما يخسره، بعد هزيمة مباراة الذهاب. وقال الركراكي إنه طالب لاعبيه بين الشوطين، بضرورة تحقيق التأهل، حتى لو لم يلعبوا بالمستوى المطلوب، قائلا إنه شعر في بعض اللحظات من المواجهة، أنه يمكن أن يخسرها. واعتبر مدرب الوداد أن الأهم هو التأهل، مضيفا أن مستوى لاعبيه أكد أن الفريق الأحمر ليس مرشحا لنيل اللقب القاري، رغم وصوله لنصف النهاية. بيترو أتلتيكو مجددا يجدد الوداد الرياضي لقاءه مع بيترو أتلتيكو الأنغولي، في نصف النهاية، المقررة في الأسبوع الأول من ماي المقبل، بعدما صنع الفريق الأنغولي المفاجأة، وأقصى ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي. وتعرض الوداد لخسارة واحدة في عصبة الأبطال هذه السنة، كانت بملعب بيترو أتلتيكو، لكنه فاز عليه في الإياب بخمسة أهداف لواحد، وهو ما يجعل من المباراة المقبلة بينهما، «قمة بكل المقاييس». بالمقابل، سيكون على الوداد العودة للبطولة الوطنية، لإجراء مباراة الدورة 21، غدا (الثلاثاء)، بملعب أولمبيك آسفي، وعينه على توسيع الفارق مع المطارد الرجاء الرياضي، الذي يبعد عنه بثلاث نقاط فقط. ومن المنتظر أن يمنح وليد الركراكي راحة لبعض اللاعبين خلال مواجهة آسفي، بسبب المباريات الكثيرة التي تنتظرهم في الفترة المقبلة، من بينها مباراة الديربي أمام الرجاء، في ربع نهاية كأس العرش. إنجاز: العقيد درغام

الوداد يواصل تحطيم أرقامه القارية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حادثـة تفضـح اختطـاف شابـة

أزمة بالرجاء بعد الإقصاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات