لم يستفق نظام "الكابرانات" بالجزائر من صفعة تبني إسبانيا مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والتي ستليها دول أخرى، فقرر خوض معركة الأرض المحروقة، باستخدام الدعاية الإعلامية المضللة. وتخوف نظام "الكابرانات" الجزائري من تبني مجلس الأمن قرار تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، فشن حملة، سخر لها صحافته، لممارسة الضغط على الأمم المتحدة، والادعاء بأن المغرب اعتدى على أهالي ثلاث دول. وكتب منتدى "فار ماروك"، الذي يعنى بأخبار مؤسسة الجيش الملكي، ردا على ترهات الجزائر، وقال المشرفون عليه، إنه مع اقتراب موعد جلسة مناقشة ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بمجلس الأمن في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، خرجت وسائل إعلام جزائرية بخبر استهداف شاحنات، وإصابة أشخاص في ما اعتبر عملية جوية مغربية، لتخرج الخارجية الجزائرية ببلاغ عن الموضوع تدعي فيه أن الأمر يتعلق بعملية بشمال التراب الموريتاني، مستخدمة معجما لغويا، وألفاظا تبعث على الاشمئزاز و الغثيان. وقدم منتدى "فار ماروك" الصور التي نشرت لهذه الشاحنات، التي لا تظهر أي أثر لعمليات من النوع الذي يدعيه النظام الجزائري، بل إن هناك آثارا للرصاص على إحدى المقصورات، ما يفند تقنيا وجود قصف. وأكد أنه بعد نعت الرئيس عبد المجيد تبون، خلال لقائه بأنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، في الجزائر قبل أيام، الدولة الموريتانية بأنها "ضعيفة" و"لا تشبه الجزائر"، خرج هذا النظام الجزائري ليندد بعملية وهمية وقعت في التراب الموريتاني دون الرجوع إلى الدولة الموريتانية، وكأن الجزائر أصبحت وصية على التراب الموريتاني، غير آبهة بقوانين هذه الدولة التي جعلت من المناطق الشمالية الحدودية، مناطق عسكرية محرمة على الحركة التجارية، والبشرية، والتنقيب غير المرخص له. واعتبر المنتدى أن الخرجة الجزائرية، وبالمعجم المستخدم، تظهر مدى تأثر النظام وفقدانه لأي مجال للمناورة بتوالي الضربات السديدة لدبلوماسية المملكة تجاه أعداء الأمة، وهي خرجة يائسة تأتي بالتزامن مع اقتراب موعد التصويت على قرار أممي جديد بخصوص مغربية الصحراء، الذي يكرس المقترح المغربي للحكم الذاتي حلا واقعيا للنزاع المفتعل بالصحراء، ويدين العرقلة الجزائرية لعملية السلام بالمنطقة. أحمد الأرقام