fbpx
الأولى

اغتصاب طفل بمسجد نهار رمضان

الضحية يبلغ ست سنوات وأبحاث مع الإمام ومصلين بأكادير للوصول إلى الجاني

تجري مصالح الشرطة القضائية بتيكيوين، التابعة لولاية أمن أكادير، أبحاثا وتحريات للوصول إلى متهم يرتاد مسجد “تيليلا”، الواقع بالمنطقة نفسها، يشتبه في أنه “بيدوفيل” يتربص بالأطفال الذين يفدون إلى الكتاب الملحق بالمسجد، والذي يسيره ويشرف عليه الإمام.
وأفادت مصادر متطابقة أنه تم الاستماع إلى الإمام وبعض المصلين، قصد الاستئناس بمعطيات يمكنها أن تفيد في تحديد هوية الجاني، قصد إلقاء القبض عليه.
وأوردت مصادر “الصباح” أن دائرة الشرطة بتيكيوين استقبلت، الجمعة الماضي، طفلا مرفوقا بوالده الذي كان في حالة استياء كبيرة جراء ما تعرض له فلذة كبده، البالغ من العمر ست سنوات.
وأبلغ الوالد عناصر المصلحة الأمنية بأن ابنه الذي يتردد على المسجد للالتحاق بالكتاب لحفظ القرآن، تعرض في اليوم نفسه إلى هتك عرضه من قبل شخص مألوف المشاهدة بالمسجد.
وفتحت محاضر الاستماع إلى الطفل بحضور والده، ليروي تفاصيل ما تعرض له وأوصاف الشخص الذي قال إنه مألوف لديه تردده على المسجد، كما تحدث بدقة عن تفاصيل طريقة الاستدراج وهتك العرض.
وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الأمن ربطت الاتصال بالنيابة العامة وأبلغتها عن تفاصيل الشكاية التي تلقتها، ليأمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، بنقل الطفل إلى المستشفى وعرضه على طبيب مختص لفحصه وإنجاز تقرير حول حالته، وهو ما تم، إذ حمل الطفل ووالده إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، حيث أكد الطبيب الذي أجرى الفحوصات تعرض الطفل لهتك العرض وأنجز شهادة طبية في الموضوع.
وأشارت مصادر حقوقية إلى أن حيلا ماكرة ينهجها “البيدوفيل” لاستمالة الأطفال واستدراجهم، إذ أنه يتردد على الفضاءات التي يوجدون بها من قبيل الحدائق أو جنبات المؤسسات التعليمية، وغيرها من الفضاءات، حتى يصبح مألوفا لدى الضحايا، قبل رسم سيناريو الاستدراج عن طريق الإغراء. كما أكدت المصادر نفسها أن الأطفال الضحايا في بعض الحالات يحجمون عن تحديد هوية المجرمين خوفا من تهديدات تلقوها، إذ تبقى حنكة المحققين عاملا مهما لحل ألغاز وتعقيدات هذا النوع من الجرائم.

المصطفى صفر


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى