المنصورية… نهضة فريق ومنطقة

النادي خطف الأنظار في بطولة الهواة والكأس وواكب تطور المدينة يواصل جمعية المنصورية لكرة القدم، أحد أندية القسم الوطني هواة، صحوته، منذ صعوده من بطولة العصب، ويعد من الفرق حديثة التأسيس، إذ لا يتعدى عمر الفريق 23 سنة. وتأسس الفريق بمساهمة عدة شخصيات، من بينهم الرئيس المؤسس محمد عفيري، بمعية شقيقه امبارك عفيري رئيس الجماعة الحضرية المنصورية. ويعد جمعية المنصورية من أقوى الأندية الموجودة بالقسم الوطني هواة، كما استطاع في ظرف سنوات قليلة خطف الأنظار، ومقارعة أندية الدرجة الأولى في مباريات كأس العرش، إذ بلغ خلال النسخة الحالية، ربع النهاية، بعدما أطاح بالنادي القنيطري والمغرب التطواني واتحاد طنجة. صحوة رغم حداثته، برز اسم المنصورية في مجال كرة القدم عاليا، مواكبا بذلك النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها المدينة على كافة المجالات والأصعدة، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي والمحوري بين أهم مدينتين في المملكة. وكسب الجمعية الرياضية للمنصورية مجموعة من الرهانات في المجال الرياضي، معتمدا على الشراكات التي تجمعه مع محيطه المحلي، إذ كسب رهان حافلة من الطراز الرفيع، ناهيك عن ملعب، تم بناؤه بتعاون مع المجلس نفسه، والجامعة الملكية لكرة القدم، بالإضافة إلى تأسيس مدرسة لتكوين اللاعبين. حقق الجمعية الرياضية المنصورية منذ بداية الموسم، نتائج إيجابية، غير أن النتائج عاكست المدرب بوزرعة، رغم الانتدابات التي قام بها الفريق، ليجتمع المكتب المسير ويقرر فك الارتباط به، والتعاقد مع حسن الساخي. ثورة الساخي منذ قدومه إلى الفريق، حقق حسن الساخي نتائج إيجابية في البطولة والكأس، إذ تمكن النادي من خطف الأنظار بإقصائه فرقا عريقة، مثل النادي القنيطري واتحاد طنجة والمغرب التطواني، كما تقدم في ترتيب البطولة بشكل لافت، وحسن من رتبته. وحافظ الفريق على التركيبة البشرية منذ السنة الماضية، كما عززها بلاعبين متمرسين، ما انعكس على نتائجه، التي تحسنت بشكل كبير. ونوه الرئيس حميد رياض بالسلطات المحلية التي تقوم بدور كبير، خصوصا بعد فتح أبواب الملعب أمام الجماهير، واستضافة المدينة لفرق كبيرة، بحضور جماهير غفيرة. عمل جماعي أكد حسن الساخي، مدرب الفريق، أن العمل داخل الجمعية المنصورية، هو جماعي، مثل خلية نحل، حيث إن المكتب يقوم بما يستوجب عليه عمله، والإطار الفني يقوم بعمله، على غرار باقي الأطر الأخرى. وأضاف الساخي أنه يمكن اعتبار الجمعية المنصورية اليوم فريقا قويا دفاعيا، ناهيك عن التطور التكتيكي للاعبين، الذي يجعلهم يتحكمون في رقعة الملعب، وخلق مشاكل للخصوم. وقال الساخي إنه من بين الخصائص كذلك، خلق فريق ذكي، يعرف كيف يستحوذ على الكرة، والتحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس. الجماعة: مستعدون للدعم أوضح امبارك عفيري، رئيس جماعة المنصورية، استعداده التام لدعم جميع المبادرات، التي من شأنها أن تساهم في تنمية القطاع الرياضي بالمدينة، خصوصا في مجال كرة القدم باعتبارها الرياضة الشعبية الأولى بالمدينة، كما ثمن المجهودات التي يقوم بها مكتب الفريق. وأكد امبارك عفيري، أنه "دعما للرياضة بمدينة المنصورية ولكرة القدم بالخصوص، تم اقتراح مجموعة من النقاط ضمن جدول دورات المجلس تتعلق أغلبها بدعم النادي". وأضاف عفيري أن "المجلس يخصص مبلغا ماليا مهما، دعما للفريق، مشددا على أن هذا الدعم رسالة واضحة من المجلس لدعم الرياضة، لما لها من وقع إيجابي على صحة ونفسية الشباب، من أجل ضمان مستقبل زاهر للمنصورية". الصنبي: الساخي غير وجه النادي المدافع المتألق قال إن الهدف تكوين فريق للمنافسة على الألقاب قال أشرف الصنبي، لاعب جمعية المنصورية، إن الساخي غير وجه الفريق منذ قدومه. وأضاف الصنبي في حوار مع «الصباح»، أن تأهل الفريق لربع نهاية كأس العرش، وارتقاءه في ترتيب البطولة، دليل على العمل الجبار الذي تقوم به كل مكونات النادي. وتمنى لاعب المنصورية، الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم، أن يصل الفريق إلى أهدافه، وهي تكوين فريق قوي ينافس على الألقاب مستقبلا، لإهداء إنجاز لجمهور الفريق الوفي. وأكد الصنبي، في حواره مع «الصباح»، أن المدرب عمل على تكوين فريق ينافس على الألقاب خلال السنوات المقبلة، وأن المنصورية يأمل في الذهاب بعيدا في مسابقة كأس العرش. في ما يلي نص الحوار: حدثنا عن بداياتك ؟ ولدت ونشأت بالمنصورية، وبدأت مداعبة الكرة رفقة أبناء الحي في الأزقة، قبل أن أنتقل إلى الفئات الصغرى لجمعية المنصورية، إلى غاية الفريق الأول. ما هو تقييمك لمسار المنصورية خلال الموسم الجاري؟ بداية الموسم كانت صعبة، لكن منذ قدوم المدرب حسن الساخي، لا يمكن إلا أن نكون راضين عن مسارنا لحد الآن. حققنا صحوة كبيرة خلال الدورات الأخيرة، أخرجتنا من مرحلة فراغ لم تدم طويلا، وعاد الفريق إلى خطه التصاعدي بسرعة. العودة السريعة دليل على أن هناك عملا جبارا. ماذا أضاف الساخي للفريق؟ الساخي مدرب كفؤ وهو يثق في شباب الفريق، ويعمل على صقل مواهبهم، وهو ما كان ينقصنا في الفريق. يستفيد منه الفريق كثيرا، وهو ما انعكس بشكل كبير على أداء المجموعة. جاء الساخي للمنصورية لتكوين فريق ينافس على الألقاب، وهو ما يتطلب بعض الوقت، وهو موفق في عمله لحد الآن، وخير دليل وصولنا إلى ربع نهائي كأس العرش، والخروج بالفريق من الرتب الأخيرة في البطولة. ماهي طموحاتكم خلال هذه السنة؟ نتمنى الاستفادة من أخطاء النصف الأول من البطولة، والاستمرار ضمن فرق المقدمة، رغم أننا واعون بأن الشطر الثاني من البطولة سيكون صعبا، خصوصا أن البطولة قوية هذه السنة، وهناك تقارب بين كل الفرق، ما جعل فارق النقاط محدودا. ماذا عن جمهور المنصورية؟ يبقى جمهور المنصورية متميزا ووفيا للفريق، مهما كانت النتائج، إذ يواكبنا في مختلف المحطات، ولا يمارس علينا ضغطا كبيرا، كما هو الحال بالنسبة لباقي الفرق، مما يحفزنا ويعطينا رغبة في مزيد من العطاء. يبقى هدفي الأول إسعاد هذا الجمهور، وتقديم لقب لمدينتنا المتعطشة لرؤية فريقها يعتلي منصات التتويج. إنجاز: كمال الشمسي (المنصورية)

"فوزية" تكشف تفاصيل أغنيتها

رونار "بطل" السعودية

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات