الجاني لم يتقبل مطالبته بخفض الصوت المزعج ومعاتبته فدخل في ملاسنات مع الضحية قبل طعنه اهتز حي بطانة بسلا، الاثنين الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها أربعيني على يد ابن أخته بعد تلقيه طعنات قاتلة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الجريمة وقعت بسبب سوء تفاهم نشب بين الضحية والجاني، بعدما لم يتقبل الشاب مطالبته من قبل خاله بخفض صوت الموسيقى.وأوضحت المصادر ذاتها، أن الهالك تفاجأ بعد عودته من العمل رفقة ابن أخيه، بصوت صاخب يكسر هدوء بيت العائلة، فبادر إلى مخاطبة ابن شقيقته بضرورة خفض صوت الموسيقى المزعج، وهو ما رد عليه الجاني بسؤال استنكاري مضمونه التحدي. وأوردت مصادر متطابقة، أن تقليل الاحترام في حق الضحية جعله يخاطب ابن شقيقته بصرامة "نقص الموسيقى واش نتا كتخلص الضو؟". وأفادت المصادر، أن عدم تقبل الشاب معاتبته من قبل خاله، جعله يثور في وجهه، وهو ما تطور إلى ملاسنات نتج عنها توتر أعصاب الطرفين، ليقرر الشاب في لحظة هستيرية استخدام سكين أصاب به ابن خاله، الذي تدخل لإصلاح ذات البين وفض العراك، قبل أن يطعن غريمه في القلب ويسقطه على الأرض. وسقط الضحية مضرجا في دمائه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى مولاي عبد الله بسلا، متأثرا بخطورة الإصابة التي تلقاها، رغم محاولات إنقاذه من موت محقق. ومباشرة بعد توصلها بإخبارية تفيد الواقعة الخطيرة، استنفرت المصالح الأمنية مختلف عناصرها، إذ حلت بمسرح الجريمة مرفوقة بفرق الشرطة القضائية والعلمية والتقنية. وأجرت المصالح الأمنية أبحاثا ميدانية، إذ استمعت إلى شهود عيان وكذا الحاضرين، واستنفرت عناصرها لإيقاف المشتبه فيه الذي فر إلى وجهة مجهولة بعد إدراكه خطورة فعله الجرمي، بينما تقرر نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة. وباشرت فرقة الشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، في ظل تداول معطيات تفيد أن الجاني حاول الدفاع عن نفسه بعدما هاجمه الضحية بـ «الماء القاطع»، وهي المعلومات التي يجرى التحري بشأنها لتأكيدها أو نفيها، رغم تورط الجاني في ارتكاب الجريمة. وبعد إيقاف المشتبه فيه ووضع حد لفراره، تقرر الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معه وتحديد ما إن كان متورطا في جرائم أخرى، في انتظار إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط لفائدة البحث والتقديم. محمد بها