fbpx
حوادث

مافيا دولية تورط مسؤولا دركيا

اعتقلته الفرقة الوطنية من داخل ثكنة يخضع فيها للتدريب بعد خبرة على هاتفه المحمول

لم يدم مقام مسؤول دركي برتبة مساعد، طويلا بالثكنة المتنقلة بالنواصر ضواحي البيضاء، حيث يخضع فيها لتكوين من أجل تعيينه لمنصب أعلى، إذ أوقفته، الاثنين الماضي، عناصر من الفرقة الوطنية للدرك داخل الثكنة، لتورطه في التهريب الدولي للمخدرات، بناء على خبرة أجريت على هاتفه المحمول.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن الفرقة الوطنية للدرك نقلت الدركي، الذي يعمل بالعيون، إلى مقرها بالرباط، حيث سيخضع لتحقيق في التهم المنسوبة إليه، بعد أن أكدت خبرة تقنية أجريت على هاتفه المحمول وجود اتصالات مع أفراد، ينتمون إلى شبكات دولية لتهريب المخدرات تنشط بالجنوب.
وصدرت للدركي، موضوع التحقيق، تعليمات بمغادرته عمله بالعيون والالتحاق بالثكنة المتنقلة بالنواصر، بعد أن رشح لتولي منصب قائد مركز، بحكم التجارب والخبرات الكبيرة التي راكمها، بعد سنوات طويلة قضاها في عمله بالجنوب، إذ حل بالثكنة بشكل عاد وخضع لدورة تكوينية استعدادا لتولي المهمة الجديدة.
وتزامن ذلك، مع رفع تقارير أمنية إلى مسؤولين كبار، تتحدث عن تنامي نشاط شبكات للاتجار الدولي للمخدرات بالجنوب، إذ كشفت عن عمليات تهريب تتم صوب إسبانيا بحرا، أو دول الجنوب، عبر طرق خاصة، مع إشارات إلى احتمال تواطؤ أمنيين مع زعماء الشبكات الدولية في هذه العمليات، عبر تفادي تشديد المراقبة على نقط عبور إستراتيجية والتغاضي عن إجراءات التفتيش، ما ساهم في تزايد هذه الظاهرة بشكل أقلق المسؤولين الكبار، وعلى ضوء ما جاء في التقارير، صدرت تعليمات بإخضاع الجميع، بشكل سري، للمراقبة وتتبع اتصالاتهم الهاتفية للتأكد من حقيقة الأمر.
وأسندت المهمة إلى الفرقة الوطنية للدرك الملكي، التي اعتمدت الشق التقني، سيما إجراء خبرات على هواتف المسؤولين المشتبه فيهم، فخلصت التحريات إلى أن الدركي الموقوف يتلقى اتصالات مشبوهة مع جهات كشفت الأبحاث أنها شبكات دولية لتهريب المخدرات معروفة بالجنوب، وأنها نفذت عمليات تهريب من مناطق تابعة لنفوذ المركز الذي يعمل به. وصدرت تعليمات إلى الفرقة الوطنية للانتقال إلى الثكنة المتنقلة بالنواصر وتوقيف الدركي ونقله إلى مقرها بالرباط للتحقيق معه في علاقته المشبوهة مع شبكات دولية للمخدرات، عبر مواجهته بتسجيل المكالمات الهاتفية.
مصطفى لطفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.