تربية الأبناء… تحدي التوازن

مشاكل الطرفين تتحول إلى معركة مستمرة يعرف الوقت الراهن الكثير من التغيرات والتطورات، التي أصبحت بمثابة التحديات، والتي تفرض على الآباء عند تربية الأبناء مواجهتها والتوازن في التعامل معها. وتعتبر مهمة تربية الأبناء أمرا صعبا يتطلب خلق توازن بين رعايتهم والتصدي لمختلف المشاكل التي تواجههم ومحاولة التأقلم مع المستجدات خاصة التكنولوجية. ويرى المختصون في التربية أن الجزء الصعب بالنسبة للآباء والأبناء معا، هو أن التغيرات غالبا ما تتضمن بعض الانزعاج وخيبة الأمل والألم، وربما عدم القدرة من جانبهم على الإصلاح والتعديل بشكل يرضي الطرفين. وينصح أن يسمح الآباء للأبناء بالقيام بأمور معينة دون تدخل منهم، ليساعدوهم على تحمل المسؤولية، بينما يبقى دورهم مقتصرا على المراقبة من بعيد، وتيسير سبل المعالجة والتغيير مع توجيه النصائح في الوقت المناسب. ويقول الخبراء إنه في كثير من الأحيان، نحاول تربية أطفالنا بناء على ما نعتقد أنهم يجب أن يكونوا عليه، أي أن نرسم أحلامنا عليهم ونحاول تلوينها ليصبحوا مثلما نريدهم، دون الاهتمام بهويتهم وما يريدون. ويتمثل التحدي في أن الطفل قد يكون مصابا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو مراهقا يتسم بالتحدي وعدم الاحترام، أو ربما يكون مختلفا تماما عن الآباء، فتصبح الحياة بينهما معركة مستمرة ومستنزفة. ويوضح المختصون في التربية أن الأب يشعر بالحزن، خاصة عندما يدرك أن طفله ليس كما كان يعتقد أنه سيكون، فيضطر إلى التخلي عن بعض الأحلام التي حلم بها بشأن مستقبل طفله، عندما يدرك أنه لن يسلك المسار الذي كان يأمل أن يفعله. ويؤكد الخبراء أنه لا ينبغي التخلي عن الطفل وإنما تقبله، موضحين أن الأب سيكون قادرا على رؤيته بوضوح باعتباره الشخص الذي هو عليه وليس الطفل الذي كان يريده ويتمناه. ويعتبر القبول الحقيقي للطفل أحد أقوى الأشياء الإيجابية، التي يمكن للآباء منحها لأطفالهم، حسب المختصين في التربية باعتباره الأساس للعديد من الأشياء وفي مقدمتها تجاوز الخلافات. أمينة كندي

تربية الأبناء… تحدي التوازن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بونو هدف يونايتد

وهبي في أول اختبار مع الأشبال

مقالات ذات صلة