مسؤول نافذ يمنح صهره 16 صفقة

الفضيحة تصل إلى البرلمان ومقاولون يراسلون بنموسى اهتزت جهة بني ملال خنيفرة على وقع فضيحة مدوية في قطاع الشباب والرياضة، وصلت أصداؤها إلى قبة البرلمان، بعدما فوت مسؤول نافذ بوزارة شكيب بنموسى (قطاع الرياضة)، 16 مشروعا لملاعب القرب، إلى مقاولة في ملكية صهره. وطالب مقاولون لا تجمعهم أي مصاهرة أو علاقة مع المسؤول النافذ، شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والرياضة، بإيفاد لجنة مركزية إلى أحد أقاليم الجهة نفسها، للتحقيق في الكيفية، التي تتم بها "صناعة" فتح أظرفة الصفقات الخاصة ببناء وتشييد ملاعب القرب. وقالت مصادر مقربة من مقاولين تم إبعادهم بطرق "ذكية"، إن المسؤول النافذ في الوزارة أغلق كل الأبواب أمام المقاولات المنافسة، وعبد الطريق أمام شركة المقرب منه، ومنحه 16 صفقة لبناء ملاعب قرب بقيمة مالية تجاوزت مليارا ونصف المليار. وفي انتظار ما سيحمله جواب الوزير شكيب بنموسى، ردا على سؤال كتابي وجهه أحد النواب من الأغلبية الحكومية، فإن محمد عطفاوي، عامل إقليم أزيلال، الذي نجا من الموت بسبب كورونا، لم يحرك ساكنا بخصوص الطريقة، التي فوتت بها عشرات ملاعب القرب إلى مقاولات لا تحسن سوى الدفع لذوي النفوذ. وأبرمت وزارة الشباب والرياضة والمجلس الاقليمي لأزيلال اتفاقية خاصة بإنجاز ملاعب القرب متعددة الرياضات والممولة من قبل وزارة الشباب والرياضة، التي بموجبها صادق المجلس نفسه، قبل أن يرأسه البرلماني السابق ديان، على طلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي لبناء ما يناهز 60 ملعبا للقرب متعدد الاختصاصات معشوشبا في المجالين القروي وشبه الحضري، على أن تتولى وزارة الشباب والرياضة تسديد الأقساط الناتجة عن هذا القرض. ويحصل التفويت المشبوه دون محاسبة، تحت مبرر يصدر على لسان مسؤولين "كبار"، مفاده أن مشاريع تشييد ملاعب القرب ذات القيمة الاجتماعية تشكل تجسيدا جديدا لسياسة القرب الاجتماعي التي حث عليها جلالة الملك، والمندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وميزانية القطاع ومجلسي الجهة والاقليم، وذلك بهدف تعزيز الخدمات والبنيات التحتية الأساسية للرياضة، وتحقيق التنمية المندمجة المتوازنة ومحاربة الانحراف والهشاشة والإدماج السوسيو- رياضي للسكان المستهدفين من خلال ولوج أوسع للتجهيزات والخدمات الأساسية الشاملة. ولم يتوقع منتخبون وجمعيات أن تنفجر قنبلة فضائح ملاعب القرب، عندما شرعت لجنة مختصة من وزارة الداخلية في التحقيق في اختلالات بمشاريع ممولة من الدولة، يجري استغلالها من قبل منتخبين وجمعيات من أجل مكاسب سياسية وتحصيل مداخيل من المال العام. وأجريت بشأن ملاعب القرب 1600 صفقة عمومية، ووزعت 600 مليون درهم على الأقاليم التي أنشئت فيها تلك الملاعب، دون محاسبة ولا مراقبة، ومنحت الاعتمادات للمديرين الإقليميين لإقامة تلك التجهيزات، ولم يقوموا بعملهم كما ينبغي، ولا أحد حاسبهم. عبد الله الكوزي

مسؤول نافذ يمنح صهره 16 صفقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"السورسي" لسارق لوحات تشكيلية بالجديدة

رئيس جماعة بوزنيقة أمام محكمة النقض

مقالات ذات صلة