الدورة 17 استقطبت 300 عارض من المغرب و5 من تركيا وفرنسا وإسبانيا احتضن مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، من 16 إلى 20 مارس الجاري، الدورة 17 ل"ماروكوطيل تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبإشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع أهم الفدراليات المهنية للقطاع ودعم من دار الصانع. وأكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عقب افتتاح الدورة نفسها رفقة عامل إقليم الجديدة ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من المنتخبين، (أكدت) أن هذا المعرض يعتبر فرصة سانحة للمهنيين لتبادل الخبرات والمستجدات في قطاع الفندقة والصناعة التقليدية، وستمكنهم من العمل على استئناف نشاطهم السياحي بعد التوقف الإجباري الذي عرفه القطاع. واعتبرت الوزيرة المعرض فرصة أيضا للعمل على الانطلاق والإنعاش والتجديد لمرافقة صناعة السياحة على امتداد سلسلة قيمتها وأنظمتها البيئية، عبر توحيد جهود الفاعلين بالقطاع للخروج من الأزمة وتجاوز التوقف المفاجئ الذي سببه وباء "كوفيد 19". من جهته، أكد عادل كريم، مدير الدورة 17، أن "ماروكوطيل" اكتسب تجربة كبيرة طيلة 34 سنة من وجوده، وأصبحت له مكانة مهمة في تنشيط اللقاءات وتحفيز التبادل بين المهنيين في قطاع السياحة، تماشيا مع التوجهات الحكومية للارتقاء إلى مستوى الرؤية الإستراتيجية للمملكة، وبالتالي جعل المعرض واجهة مهنية للقطاع لدعم وتطوير البنية التحتية السياحية من أجل تعزيز العرض المغربي وجعله أكثر جاذبية وأكثر تنافسية. وأضاف أن الدورة الحالية، جاءت لتعوض الدورة 16 التي تم إلغاؤها أسبوعا فقط قبل افتتاحها، وتمكنت في ظل الظروف التي واكبت الإجراءات والتدابير والحجر الصحي، من استقطاب 300 عارض مغربي و5 من خارج المغرب من فرنسا وإسبانيا وتركيا، ويضم 6 معارض مصغرة، موزعة على مساحة تزيد على 30.000 متر مربع. وتعرف الدورة الحالية، حسب المنظمين، تطورا مستمرا، إذ فرض "ماروكوطيل" مكانته في القطاع السياحي، باعتباره حدثا مرجعيا في القارة الإفريقية بالنسبة إلى جميع الجهات الفاعلة في مجالات الضيافة والسياحة وخدمات المطاعم، والمهن الغذائية والرفاهية والترفيه، من خلال تعزيز أوجه التآزر بين مختلف صانعي القرار والفاعلين الاقتصاديين، وأيضا من خلال لعب دور المروج القطاعي ومحرك جاذبية الاستثمار والرافعة الحقيقية للانتعاش الاقتصادي لقطاع السياحة. ويتوخى منظمو "ماروكوطيل" إعطاءه بعدا إقليميا حقيقيا من خلال برنامج تدويل المعرض، لتعزيز مكانة المغرب منصة للوصول إلى الأسواق الإفريقية، حتى تتمكن المقاولات والشركات المغربية من دخول هذه الأسواق والتميز فيها، وبالتالي يهدف المعرض إلى أن يصبح الحدث المميز المتخصص في توزيع وتفويت معدات وأجهزة الفندقة والمطعمة إلى إفريقيا. وخصصت الدورة 17 ل"ماروكوطيل"، فضاءات للعرض وللترفيه، وقدم رواد المعرض منتوجات تتوزع على مجالات الأفرشة والمنسوجات المهنية ودورات المياه والحمامات وأجهزة اللياقة والمسابح ومنتجعات الاستحمام الصحية ومعدات ومواد المطبخ وتصاميم خاصة بتقديم الطعام وأدواته والديكور والأثاث والمقاهي والحانات والتقنيات الجديدة ومنتجات التكنولوجيات العالية والمنتجات الغذائية ومغاسل الملابس والنظافة الصحية والتنظيف والعديد من القطاعات الأخرى. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)